تم الإبلاغ عن أن هناك قرشا أبيض ضخما طوله 3 أمتار التُهم من قبل وحش بحري غامض يفوقه حجما في أستراليا الغربية وفق صحيفة International Business Times. وكان القرش يحمل جهاز تعقب، ولكن تم العثور على جهاز التعقب بعد أن قضم من القرش على الشاطئ. فتصدر الموضوع عناوين الصحف وتساءلت عن ماهية هذا الكائن ملتهم القرش الأبيض الضخم. وكانت النظرية الوحيدة التي أتى بها العلماء في ذلك الوقت هي أن هناك مفترسا ضخما أكل القرش الأبيض. وألهم الغموض عن وحش البحر هذا الفيلم الوثائقي الذي عنون بـ «البحث عن مفترس خارق» والذي أذاعته ABC في 25 يونيو. واهتمت منظمة الكومنولث للعلوم والبحوث الصناعية (CSIRO) بالأمر وحققت فيه. واستنتجت المنظمة بعد التحقيقات أن كل الدلائل تشير إلى أن القرش تم التهامه من قبل قرش أبيض آخر. وقالت «لقد رأينا من قبل أسماك القرش الأبيض وهم تعض بعضها بعضا مسببة أضرارا بليغة، ولذا استنتجنا أن هذا هو التفسير الأكثر ترجيحا - قام قرش آخر بعض القرش ذي جهاز التعقب أكثر من اللازم، مما أدى إلى ابتلاعه جهاز التعقب. ولم نستنتج أبدا أن القرش التُهم من قبل قرش آخر. وهذه هي الحقيقة». ويعود الغموض هذا إلى 2003 عندما قامت CSIRO بوضع بطاقة على قرش أبيض يبلغ طوله 3 أمتار وسمحت له بالعودة إلى البحر، وكانت جميع البيانات التي تمت استعادتها عن طريق الستالايت من البطاقة عادية، إلى أن تم العثور عليها على الشاطئ قبل الوقت الذي برمجت عليه البطاقة لترك جسد القرش. وفي بداية 2014، خرجت البطاقة تقريبا قبل أسبوعين من وقت البرنامج المحدد. وهذا ليس أمرا غريبا وتم العثور عليها بالقرب من اسبرنس، غرب أستراليا، وأشارت الحرارة المرتفعة الآتية من البطاقة إلى أنها كانت داخل الجهاز الهضمي لحيوان آخر. ووضحت المنظمة «كانت الحرارة التي سجلت من البطاقة قبل 3 أسابيع متزامنة مع الحرارة الداخلية لقرش أبيض ولكن منخفضة». وكان القرش ذو البطاقة قد غاص إلى عمق 570 مترا وهذا تصرف طبيعي بالنسبة لأسماك القرش، وجاءت الغوصة قبل أسبوع من تسجيل البطاقة لدرجات الحرارة العالية (وليس بعدها فوارق كما ذكرت بعض التقارير) والحدثان ليسا مرتبطين ببعضهما. يذكر أن القرش الأبيض مهدد بالانقراض، لذلك تبحث المنظمات عن أسباب وفاته على الرغم من تهديداته لبعض الشواطئ وخطورته.