على بعد أمتار جلست الشابة سارة (19 سنة) في صالة انتظار المستشفى مبتعدة عن المراجعين لخشيتها من الإصابة بـ»العدوى»، وفي بيئة أقرب للأمراض والعدوى تذكر الممرضة في قسم الأشعة سجى فلمبان أنها أُصيبت برهاب «العدوى» من الأمراض بسبب البيئة التي تعمل فيها ما جعلها على الدوام ترتدي الكمامة والقفازات والتعقيم كل مرة تتعامل فيها مع مريض مختصون في المجال الطبي يصفون، المبالغة في الخوف من العدوى، بأنها ممارسة تندرج بين الوهم والمبالغة في القلق غير المبرر، ويرفع العلم شعارات مختلفة عن شعارات الممرضة سجى، حيث يؤكد استشاري الباطنية والأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري أنه عند توفر علم كاف بماهية الأمراض المعدية وطرق انتقال العدوى فلا داعي للقلق، فالأساس هو الاطمئنان أما الاحتياطات فلا غنى عنها يضيف باهبري «الاقتراب من أطفالنا أو آبائنا أحد أهم موارد الحياة الروحانية الطبيعية وسبب مهم لتوطيد تقاربنا الاجتماعي إلا أن سلامتهم أهم وأسمى من فروض المحبة وذلك لأن مناعة المسنين والأطفال أضعف من مناعة الراشدين ما يجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى من المرض أكثر من غيرهم إلا أن ذلك لا يعني أن نسمح لرهاب العدوى بأن يستقر في عقلنا الباطني فالحياة تستلزم البساطة في التعاملات اليومية العادية مع الحرص والوقاية لدى الإصابة بعارض صحي لدينا أو لدى الآخرين من حولنا» أنواع العدوى• باللمس، وتنتقل بواسطة الميكروبات أثناء الملامسة • الجنسية، وتنتقل عن طريق المعاشرة أو عن طريق نقل الدم • بالرذاذ، وتنتقل عن طريق تطاير الرذاذ بالهواء ووصول الميكروبات إلى شخص آخر عن طريق الأنف • بالهواء وهي أكثر أنواع العدوى انتشارا وخطرا، على سبيل المثال عندما يسعل مصاب بمرض السل فتنتشر الفيروسات في الهواء، وتصيب كل من يتنشقها أسس الوقاية • الاهتمام بالنظافة الشخصية • غسيل اليدين المتكرر • نظافة البيئة المحيطة • استعمال المنديل عند الكحة وتغطية الفم والأنف • الحرص على تجديد هواء المكان • التلقيح ضد الأمراض المعدية • القضاء على المسبب للمرض مثل الجراثيم أو الناقل الذباب و البعوض