فيصل بن بندر .. شكراً لسموكم من الأعماق
تداول الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لفتاة مريضة ومنومة بمستشفى الملك فهد ببريدة. هذه الفتاة أرسلت رسالة لسمو الأمير تتضمن رغبتها في أن يزورها في المستشفى،
الاحد / 2 / رمضان / 1435 هـ - 23:00 - الاحد 29 يونيو 2014 23:00
تداول الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لفتاة مريضة ومنومة بمستشفى الملك فهد ببريدة. هذه الفتاة أرسلت رسالة لسمو الأمير تتضمن رغبتها في أن يزورها في المستشفى، ووصلت الرسالة لسموه ولبى الطلب والرغبة بكل سرور، وهو أمر غير مستغرب من أفراد الأسرة المالكة الذين يضربون أروع الأمثلة بتقديرهم للمواطنين ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم وحرصهم الشديد على الحد من معاناتهم وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم. وكانت الفتاة، وعلى الرغم من كونها مصابة بمرض ليس من السهولة بمكان، في قمة سعادتها وسرورها وفرحها بهذه الزيارة الكريمة ولم تكتف بشكر الأمير والترحيب به بل أثنت وشكرت الطبيب المشرف على علاجها وبطريقة مؤثرة، وكان الأمير أثناء الزيارة في قمة التأثر وإن حاول أن يبدي تماسكه، ولا أدل على ذلك من قيامه بتقبيل رأس الفتاة، وردة فعل الفتاة التي احتضنته باعتباره بمثابة الأب وبشكل عفوي، هذا المنظر وما قبله وما بعده أثر في نفوس وأفئدة كل من شاهد هذا المنظر، وبالنسبة لي لم أتمالك نفسي من البكاء وحمدت الله سبحانه وتعالى أن أكرمنا بولاة أمر يحسون بمعاناة الجميع ويعملون على تفقد أحوالهم ليلاً ونهاراً على الرغم من كثرة أعبائهم والتزاماتهم العملية، ولم يكتف سمو الأمير بزيارة الفتاة والاطمئنان على وضعها الصحي والنفسي، بل أصر على تقديم هدية لها وخيرها بما تريد وترغب، ولأنه لم تكن من دعوتها للأمير لزيارتها سوى تحقيق رغبة واحتياج نفسي يسهم إسهاماً كبيراً في رفع معنوياتها، فقد اعتذرت بلطف وأدب بالغين يعكسان مدى وأثر أصالة التربية والتنشئة لها من قبل والديها الكريمين، ولاحظ سمو الأمير ذلك فرفع عنها الحرج وأبلغها أنه سوف يرسل إليها هدية يختارها ويحددها هو، وكانت الهدية سيارة. أيها الأمير الشهم الكريم النبيل فيصل بن بندر أقول لك شكراً لسموكم الكريم من الأعماق فأنت بحق أمير القلوب ورجل العطاء، جسدت بتلبيتك لدعوة هذه الفتاة خلقاً رفيعاً سوف يظل أثره في نفس الفتاة وأسرتها والعاملين بالمستشفى وأهل المنطقة وكل من شاهد واطلع على مشهد الزيارة عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي زمناً طويلا، كما أنها تعد رسالة لجميع المسؤولين التنفيذيين بالقصيم وغيرها من مناطق المملكة، تتضمن: ها هو الأمير رغم كثرة ارتباطاته والتزاماته، لم يمنعه ذلك من تلبية رغبة فتاة كانت بأمس الحاجة لتلك الزيارة، لقد كنت أيها الأمير وما زلت نعم المسؤول الذي يتفقد أهل منطقته وطبيبا معالجاً وأبا عطوفا حنونا رحيما، حفظك الله بحفظه، وأدام عليك فضله وتوفيقه، والله الهادي إلى سواء السبيل.