سيطرت قوات موالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على منطقة بوكماش غرب البلاد، ومنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس. وأوضح مساعد آمر كتيبة حرس الحدود الموالية للواء حفتر محمد الصائم أن المنطقة الساحلية شهدت أمس اشتباكات هي الأعنف منذ بدء القتال لتنتهي بالسيطرة على المنطقة الممتدة من بوكماش (100 كلم غرب العاصمة) وحتى المنفذ الحدودي رأس جدير، مضيفا أن قواتهم أقفلت المنفذ ونشرت قوة لتأمين محيطه. من جانبه بين القائد الميداني بقوات فجر ليبيا الشارف بوقصيعة أن تقهقر قواتهم من هذه المناطق لا يعني السيطرة الكاملة لقوات حفتر وإنما جاء بحسب تكتيكات عسكرية موقتة، مشيرا إلى أن قصف الطيران الذي صاحب عملية تقدم قوات حفتر أجبر قوات فجر ليبيا على التقهقر لحماية نفسها، وأنهم يستعدون لاسترجاع مواقعهم والمدن التي كانوا يسيطرون عليها بما فيها المنفذ. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين، مما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) الذي حل مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبدالله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).

• “نعزز وجودنا في الطريق الصحراوي المار بجنوب المدن الساحلية كصرمان وصبراتة استعدادا لخوض معارك لتحريرها، وهناك مفاوضات مع أهالي زوارة (120 كلم غرب العاصمة) لتسليم المجموعات المسلحة فيها التابعة لفجر ليبيا سلاحها لقواتنا بعد السيطرة على المناطق المحيطة بها”

محمد الصائم - مساعد آمر كتيبة حرس الحدود الموالية للواء حفتر