أعمال

الروس في الرياض لمناقشة السوق النفطية

u0627u0644u0641u0627u0644u062d u0648u0646u0648u0641u0627u0643 u062fu0627u062eu0644 u0645u0642u0631 u0639u0645u0644u064au0627u062a u0623u0631u0627u0645u0643u0648 u0641u064a u0627u0644u0638u0647u0631u0627u0646 (u0645u0643u0629)
التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح بوزير الطاقة الروسي إلكساندر نوفاك الذي حضر إلى المملكة أمس في زيارة ستنتهي اليوم. وتناقش الزيارة التعاون في المجال البترولي وبخاصة تقنيات البترول، إضافة إلى الاستثمارات في القطاع بين البلدين. وسبق للمملكة وروسيا أن وقعتا مذكرات تفاهم في مجال الطاقة في صيف العام الماضي تضمنت اتفاقيات حول التعاون النووي السلمي ولا سيما أن المملكة تنوي البدء في بناء أول مفاعل نووي لها لإنتاج الطاقة الكهربائية، وسيتم اختيار موقع أول مفاعل نووي قريبا كما صرح الفالح الأسبوع الماضي في لندن. وبين السعودية وروسيا شراكة مهمة في قطاع الغاز، وهي شركة لوكسار، وهي مشروع مشترك بين أرامكو ولوك أويل الروسية للبحث والتنقيب وإنتاج الغاز من الربع الخالي. لكن يبدو أن الروس يريدون التخارج من الشركة والبحث عن مشتر لحصتهم في لوكسار، حسبما تناقلته وسائل إعلام روسية هذا الصيف. ويظل الجزء الأهم من الزيارة هو الحديث عن أوضاع السوق البترولية وكيفية انضمام روسيا إلى الاتفاق الذي عقدته دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الجزائر أواخر الشهر الماضي. واستقبل الفالح في مقر شركة أرامكو السعودية الوزير الروسي نوفاك، حسبما بثته أرامكو على موقعها في تويتر، حيث التقى نوفاك بالفالح وبالرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر. وأظهرت صورة بثتها أرامكو الفالح ونوفاك داخل مقر مركز عمليات الشركة في الظهران المعروف باسم (الأوسباس) والذي تدير منه أرامكو عددا من عملياتها مثل الحفر والتنقيب ونقل النفط إلى الناقلات أو حتى نقل الغاز والمواد البترولية إلى العملاء داخل المملكة. وظهر في صور أخرى بثتها أرامكو نائب الرئيس للتسويق الدولي أحمد السبيعي، إضافة إلى الممثل الوطني للمملكة في أوبك الدكتور ناصر الدوسري، والذي من المفترض أن يلتقي بالمسؤولين الروس في 28 أكتوبر الحالي في فيينا في الاجتماع الفني الذي سيناقش فيه الروس مع دول أوبك الأمور الفنية المتعلقة بالاتفاقية وأوضاع السوق النفطية. وأعلنت روسيا على لسان وزيرها نوفاك أخيرا أنها ستنضم إلى أوبك في حالة ما إذا اتفقت بلدان المنظمة فيما بينها أولا على أي اتفاق يعيد الاستقرار للسوق. لكن الروس كانوا يبحثون عن اتفاق لتجميد الإنتاج وفاجأتهم أوبك عندما اتفقت أواخر الشهر الماضي في العاصمة الجزائرية على وضع سقف لإنتاجها بين 32.5 مليونا و33 مليون برميل يوميا وهو سقف أقل من معدل إنتاجها الحالي الذي تجاوز 33.4 مليون برميل يوميا، وهو ما أثار تساؤلات بعض المحللين حول إمكانية دخول روسيا في الاتفاق مع أوبك. ولم يصرح المسؤولون الروس حتى الآن حول كيفية مشاركتهم في اتفاق أوبك الجديد، لكن نوفاك لم يستبعد في تصريحات الشهر الماضي أن تتمكن الشركات الروسية من خفض إنتاجها بنحو 5%.