معرفة

مطار جورج ثاني مطار بالعالم يعمل بالطاقة الشمسية

u0627u0644u0623u0644u0648u0627u062d u0627u0644u0634u0645u0633u064au0629 u0628u062cu0627u0646u0628 u0627u0644u0645u0637u0627u0631 ( CNN)
يبدو مطار جورج في جنوب أفريقيا كغيره من المطارات، لكنه في الحقيقة فريد من نوعه، فهذا المرفق الجوي الواقع في جنوب البلد بين المحيط الهندي وجبال أوتنيكوا هو الوحيد العامل بالطاقة الشمسية في عموم القارة الأفريقية. فكل الأجهزة العاملة فيه، من برج المراقبة والمصاعد، إلى مراكز تسجيل المسافرين وأجهزة نقل الحقائب، وحتى أجهزة الصراف الآلي، موصولة بمحطة للطاقة الشمسية قرب مدرج الطائرات. تضم هذه المحطة ألفي لوح شمسي، ويصل إنتاجها اليومي إلى 750 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، علما بأن حاجة المطار من الطاقة لا تزيد على 400 كيلوواط، ولذا يحول الفائض من هذا الإنتاج الكهربائي النظيف إلى شبكة الطاقة التي تغذي المدينة. أنشئ هذا المطار لتسهيل حركة الرئيس السابق بيتر بوتا الذي كان يملك منزلا في المنطقة، لكنه صار اليوم يستقبل 700 ألف مسافر سنويا. وهو حاليا المطار الأول في أفريقيا والثاني في العالم، بعد مطار كوشين الهندي، الذي يعمل بالطاقة الشمسية. وأوضح مسؤول الصيانة في المطار ماركلين ستالنبرج أن سكان جورج البالغ عددهم 150 ألف نسمة هم ضحية «الظروف المناخية الأكثر تقلبا»، فخلال نصف ساعة يمكن للحرارة أن تتدنى بواقع عشر درجات ليحل الرذاذ محل السماء الصافية. ويقول ستالنبرج «في حال نجح العمل في المحطة الشمسية الحرارية في جورج، فإن هذا المشروع قد ينجح في عموم مناطق جنوب أفريقيا». وتشير مديرة المطار برندا فوستر إلى أن هذه المبادرة قلصت فاتورة الكهرباء في المطار بنسبة 40% خلال عام. ويندرج استخدام ألواح الطاقة الشمسية في إطار سياسة الشركة الجنوب أفريقية للمطارات (إكسا) التي تدير تسعة مطارات، في ما يرمي إلى «تقليص الضرر البيئي»، والاعتماد على الشبكة الوطنية. وتسعى جنوب أفريقيا التي تعتمد بنسبة تفوق 90% على الفحم في إنتاج طاقتها الكهربائية، إلى تنويع مصادر الطاقة لتفادي انقطاع التغذية. وحتى اليوم تمثل مصادر الطاقة البديلة أقل من 1% من إنتاج الكهرباء في جنوب أفريقيا، على الرغم من أن هذا البلد ينعم بفترات طويلة من نور الشمس (8,5 ساعات يوميا).