هاجم العشرات من مسلحي تنظيم داعش أمس كركوك في شمال العراق، في محاولة للسيطرة على أجزاء من المدينة تزامنا مع تنفيذ القوات العراقية عملية لاستعادة السيطرة على الموصل. وبدأت منذ فجر أمس اشتباكات في مناطق متفرقة من المدينة إثر الهجوم، حسبما أكدت مصادر أمنية ومحلية وبيانات للتنظيم المتطرف. ووفقا لنقيب في قوات الأمن الكردية (الأسايش)، فإن مجموعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة نفذوا هجمات متفرقة بدأت نحو الثالثة ضد قوات الأمن في المدينة، وأن الهجوم استهدف مقر مديرية شرطة كركوك وسط المدينة، أعقبته هجمات متفرقة ضد حواجز تفتيش ودوريات للشرطة في أحياء الوسطي ودوميز وهما جنوب كركوك. وأضاف أن «قوات الأمن تمكنت من قتل أحد الانتحاريين داخل مقر مديرية الشرطة، فيما فجر ثلاثة آخرون أنفسهم بعد محاصرتهم من قوات الأمن، متابعا أن «قوات الأمن اشتبكت مع عناصر آخرين من داعش اختبؤوا في أحياء التسعين وحزيران ودوميز جنوب المدينة». من جهته، ذكر عقيد في شرطة كركوك أن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا من داعش خلال اشتباكات في أحياء متفرقة في جنوب كركوك وشرقها. وإثر ذلك أعلنت قوات الأمن حظر تجول في عموم المدينة، إذ بين ضابط في الشرطة أن «عناصر داعش يتحصنون داخل بناية تجارية في حيي الأسرى والمفقودين وفي منازل في أحياء دوميز وواحد حزيران والتسعين»، الواقعة كلها في جنوب كركوك، ملمحا إلى «اشتباكات متقطعة بين القوات الأمنية ومسلحي داعش» الموجودين داخل المباني. كما تعرضت ناحية الدبس شمال غرب كركوك إلى هجوم صباح أمس استهدف محطة كهرباء قيد الإنشاء، قتل خلاله 16 شخصا. وتبنى التنظيم عبر وكالة «أعماق» التابعة له الهجمات التي تعرضت لها المدينة والعملية في الدبس. وفي الموصل أعلنت قيادة عمليات نينوى أمس استعادة 20 قرية من 3 محاور في الموصل، بينما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تجسدت في استخدام داعش لـ 550 عائلة دروعا بشرية في المدينة. كما أعلنت الأمم المتحدة أنها تحقق في إعدام داعش 40 مدنيا في قرية قرب الموصل. إلى ذلك، عقد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس في أنقرة سلسلة اجتماعات مع المسؤولين في تركيا، الحليف الأساسي في الحرب على التنظيم. وقال كارتر للصحفيين في الطائرة التي أقلته إلى تركيا إن احترام سيادة العراق «مبدأ مهم» يحترمه جميع الأعضاء الآخرين للتحالف. - العوامل المؤثرة في معركة الموصل - يتوقع أن يقاوم التنظيم بضراوة، إذ إن المدينة تعد عاصمته - خمسة آلاف إرهابي أجنبي ليس لديهم كثير من الخيارات - القناصة والألغام والمفخخات وهجمات التسلل للتنظيم - آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة - الميزة التكتيكية الكبيرة للقوات العراقية من حيث العدة والعدد - الدعم الجوي واللوجستي من التحالف للقوات العراقية - الاستفادة من طائرات الدرون بالنسبة للقوات العراقية - انحياز المواطنين للقوات العراقية