الرأي

النصوص الدينية لا تقتل.. المختلون عقليا ونفسيا يفعلون ذلك

تنتشر العمليات الإرهابية وخاصة الانتحارية في كثير من مناطق الشرق الأوسط بل والعالم أجمع بشكل مخيف ومروع، ولا شك بأن مثل هذه العمليات الدموية الإجرامية تفتح الباب للعديد من التساؤلات لتفسير هذه الظاهرة العجيبة. وللأسف يبدو أنه أصبح من المسلّمات اليوم أن التطرف الديني يعتبرُ السبب الرئيسي في قدرة المنظمات الإرهابية على إقناع وتجنيد الإرهابيين لتنفيذ عمليات وحشية غير مبررة ضد الأبرياء، ولكني أطرح التساؤل هنا هل فعلا للتطرف الديني دور في تجنيد الإرهابيين؟ أم إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا إلا مختلين عقليا ونفسيا (متوحشين) تديرهم مجموعة من القتلة في دولة تظهر سنويا على رأس الدول الراعية للإرهاب في العالم بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، والإرهابيون ينساقون بإرادتهم للجماعات الإرهابية رغبة في استخدام العنف ضد الآخرين بمبرر يُمثل قيمة عليا في المجتمع وهو (الدين) للاختباء خلفه؟. إن النظر بتجرد لمحاولة فهم وتفسير الظاهرة يضع الكثير من علامات الشك حول علاقة التطرف بالإرهاب، فهناك العديد من الأسباب والشواهد التي تشكك في هذه العلاقة، ومنها ما يلي: السبب الأول وجود تشابه كبير بين الحوادث الإرهابية التي تمارس باسم التطرف الديني، مع حوادث أخرى شبيهة ليس لها علاقة بالتطرف. فعلى سبيل المثال هناك عناصر تشابه كثيرة بين الحوادث الإرهابية المُرتكبة باسم الدين، وبين الاعتداءات المُسلّحة في المدارس والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية (School Shooting). فعلى سبيل المثال تتشابه العمليات المُرتكبة باسم الدين مع الاعتداءات المسلّحة في المدارس والجامعات الأمريكية في عدد كبير من العناصر، ومنها: أولا: صغر سن الجناة، فغالبا تتراوح أعمارهم بين 16 إلى منتصف العشرينات. ثانيا: غالبا لم تبد على الجاني علامة لارتكاب العنف قبل الحادثة، وتشكّل جريمته صدمة لوالدي الجاني والمحيطين به. ثالثا: قتل الأبرياء بشكل عشوائي بطرق لا تجد في عقل الإنسان السوي أي تبرير. رابعا: ارتكاب هذه الجرائم ضمن سلسلة جرائم شبيهة ومتكررة. خامسا: حصول مثل هذا النوع من الجرائم على تغطية إعلامية كبيرة، واهتمام شعبي كبير لأن المبرر في الحالتين يُسبب تشكيكا في القيمة العليا في المجتمع. سادسا: نهاية مرتكب الجريمة غالبا ما تكون بالموت أو بالانتحار، (عادة يتم اتهام الإرهابي بقتل نفسه رغبة في دخول الجنة ومقابلة الحور العين، فما سبب قتل المعتدي في المدارس والجامعات الأمريكية لنفسه؟). سابعا: انقسام المجتمع بعد الحادثة حول دور قيمة عُليا يؤمن بها الناس في حدوث الجريمة (الحرية) و(الدين). ففي المجتمع المؤمن بالحرية يتم توجيه اللوم عادة بعد حدوث جريمة School Shooting إلى جزء من الحرية وهي (حرية حمل واقتناء السلاح) ويتم النظر لها باعتبارها سببا في حدوث الجريمة، وفي حالة الإرهاب المُرتكب باسم الدين يتم توجيه اللوم لجزء من تعاليم الدين وهو (الرغبة في الفوز بالحور العين ودخول الجنة)، وهذا يُوضّح أنه بالرغم من تشابه العناصر إلا أن التطرف لم يكن عاملا مشتركا في الحالتين، ويدل على أن المجرم في الحالتين يستخدم القيمة العليا في المجتمع المحيط به لتبرير الجريمة. والجدير بالذكر أن حوادث الاعتداءات المسلحة في المدارس والجامعات الأمريكية بلغت أكثر من 162 اعتداء بدءا من عام 2013 حتى الآن بحسب موقع Every town for gun safety، وتشيرُ الدراسات الأمريكية حول ظاهرة school shooting غالبا إلى أن الخلل العقلي والنفسي - وهم بذلك لا يقصدون الجنون- هو السبب الحقيقي لهذه الاعتداءات، وبأن هناك ثلاثة أسباب لتحويل الإنسان الطبيعي إلى شخص متوحش يرغب في استخدام العنف تجاه الآخرين، وهذه الأسباب هي: - أسباب مادية: تعرّض الإنسان عند ولادته لأي من مُضاعفات الولادة التي تؤدي إلى تغييرات في الجسم، الخلل الوظيفي في الدماغ نتيجة لحرمانه من الأكسجين عند الولادة، إدمان الوالدين للمخدرات قبل وبعد الحمل، إصابات الرأس التي تؤثر على طريقة عمل الدماغ، التغيرات الهرمونية في سن المراهقة، تعاطي المخدرات بأنواعها، الاستخدام المفرط للكحول، الحرمان من بعض المواد مثل الكافيين والسجائر. - أسباب سلوكية: جنون العظمة، النرجسية، الاكتئاب، التهميش الاجتماعي، العزلة الاجتماعية، مثل كونه منبوذا، أو مكروها، المخاوف الاجتماعية، مثل الخوف من المستقبل، والخجل الذي يمنع الإنسان من الاختلاط بزملائه، والعزلة، والوحدة، والرغبة في الاهتمام، والتعرض لصدمة خوف شديدة، والرغبة في الانتقام، والرغبة في المغامرة، والقلق، وانفصام الشخصية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية الاكتئاب. - أسباب مكتسبة: مثل السلوك العنيف تجاه الإنسان في صغره، والسلوك العنيف حوله وخاصة في المنزل، أو عنف الوالدين، أو أحدهما، أو غياب الوالدين، أو أحدهما، والأفلام والألعاب الالكترونية العنيفة. ونظرا لأن أسباب مرض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية -على سبيل المثال- هي نفس أسباب مرض القلب في أي مكان حول العالم، فهذا يجعل من المنطقي والمقبول الربط بين أسباب الإرهاب المرتكب باسم الدين، وأسباب الاعتداءات المسلحة في المدارس والجامعات الأمريكية، وبالتالي الوصول إلى رفض علاقة التطرف بالإرهاب، ويمكن النظر للحالتين بأنهما نفس الظاهرة مع اختلاف طفيف في التفاصيل الناتجة عن اختلاف المجتمعات، والبيئة المحيطة بالجاني. وكذلك نستطيع الاستنتاج بأن أسباب استخدام الشباب للعنف المسلّح في المدارس والجامعات الأمريكية ستتناسب بدون شك مع أسباب استخدام الشباب للإرهاب باسم الدين، لأنه من الصعب جدا القبول بأن تشابه كل هذه العناصر مجرد صدفة، خاصة أن كثيرا من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم إرهابية باسم الدين كان مشهودا لهم بالخلل العقلي والنفسي، أي أنهم يعانون من نفس الأسباب التي تدفع المختل الأمريكي لارتكاب العنف في المدارس والجامعات، كإدمان المخدرات والحشيش، أو إدمان الخمور، أو فقد الأبوين أو أحدهما، وليس لهم تاريخ مرتبط بالتدين أو التطرف، ومن نفس الفئة العمرية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر أن الإرهابي الذي فجّر نفسه في مسجد الإمام الصادق في الكويت بداية رمضان 1436هـ وعمره 23 عاما، كان متعاطيا لمادة «الشبو» المخدرة وقت تنفيذه للجريمة، كذلك الإرهابي الذي قتل خاله الضابط في مدينة الرياض نهاية رمضان 1436هـ وعمره 19عاما، كان يعيش في ظل غياب الأب، والإرهابي الذي أطلق النار على دورية أمن في شرق مدينة الرياض في شهر جمادى الآخرة 1436هـ وعمره 23 عاما، سبق أن وجهت له السلطات الأمريكية حين كان على أراضيها 14 تهمة جنائية بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، والقيادة بتهور، وإلحاق الأضرار بسيارتي شرطة، كما تم إيقافه في نفس السنة على ذمة قضية مشاجرة مع مضيفة، عندما رفض التوقف عن التدخين في الطائرة. السبب الثاني كثير من الجرائم الإرهابية المرتكبة باسم الدين نفذها أطفال: السبب الثاني الذي يدعم الافتراض بألا علاقة بين التطرف والإرهاب هو أن هناك الكثير من العمليات الإرهابية المرتكبة باسم الدين قام بها أطفال، فمثلا في شهر يناير من العام الماضي 2015 قامت فتاة نيجيرية في العاشرة من عمرها بتنفيذ عملية انتحارية في سوق مكتظة في مدينة «مايدوجوري» كبرى مدن شمال شرقي نيجيريا، كما نفذت طفلة نيجيرية في الـ12 من العمر في شهر يونيو من العام نفسه تفجيرا انتحاريا آخر في سوق في شمال شرق نيجيريا، كما نفذت طفلة نيجيرية لم تتجاوز 11 عاما عملية انتحارية أخرى في أغسطس من نفس العام في محطة حافلات شمال شرق نيجيريا. وهذا بالتأكيد يضع العديد من علامات الاستفهام حول منطقية الادعاء بعلاقة التطرف بالإرهاب، فهل يمكن أن يتطرف الأطفال في سن العاشرة مثلا؟ إن وجود عمليات إرهابية ينفذها أطفال في رأيي يُنفي ويلغي علاقة التطرف بالإرهاب لأنه من الصعب منطقيا التصديق أن فتاة في العاشرة من عمرها تملك القدرة العقلية الكافية على التمييز والاختيار أصلا، والأرجح في رأيي أن هؤلاء الأطفال كانوا مسلوبي الإرادة لسبب أو لآخر، مثل أن يكونوا تعرضوا لتغييب العقل بجرعة مخدرات مثلا، أو أنهم لم يكونوا على علم بما يحملونه من متفجرات. السبب الثالث جنسيات مُنفذي هذه العمليات لا تتوافق مع الادعاءات بوجود تأثير ديني في المناهج الدينية المدرّسة في تلك الدول: بالإضافة إلى ما سبق يبدو جليا أن العناصر التي تلجأ للإرهاب باسم الدين لا تتناسب أعدادها مع الخلفيات الثقافية والدينية للدول المتّهمة بإنتاج الإرهاب، أو التي تُتهم أن مناهجها الدينية تقف وراء انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، فمثلا تمتلك تونس النسبة الكبرى من الشباب المنضمين للجماعات الإرهابية في العراق وسوريا بشكل ملحوظ بالرغم من أن هؤلاء الشباب كانوا يعيشون في ظل حكومة وتشريعات علمانية، ولا تلتزم بالمناهج الشرعية والدينية المتّهمة، كما أن التعداد السكاني للشعب التونسي بالكاد يتخطى عشرة ملايين نسمة، في حين نجد مثلا أن عدد المنضمين للجماعات الإرهابية من المملكة العربية السعودية أقل بكثير من عدد الشباب التونسيين بالرغم من أن التعداد السكاني للمواطنين أكثر من 20 مليون نسمة، ونسبة ما دون الأربعين عام منهم حوالي 80% وهي الدولة التي كثيرا ما يُشار إلى مناهجها بأنها تُسبب التطرف. لذا فالادعاء بأن المناهج الدينية كانت السبب لم يكن له أثر على واقع أعداد الإرهابيين بل على العكس فهناك العديد من الإرهابيين الذين خُلِقوا وترعرعوا وتلقوا تعليمهم الدراسي في دول أوروبية وأمريكية ليس للتأثير الديني أو التطرف فيها أثر واضح، بالإضافة إلى ذلك تختلف النسبة بين الدول الأوروبية بشكل واضح بالرغم من أن المناهج واحدة أو متقاربة. ما هو السبب الحقيقي لاستمرار قدرة الجماعات الإرهابية على تجنيد الإرهابيين؟ في رأيي بناء على ما سبق يبدو من المنطقي والمقبول رفض العلاقة بين التطرف والإرهاب، أو على الأقل وضعها موضع التشكيك، وأعتقد أن توجيه اللوم إلى التطرف كسبب للإرهاب يبدو حكما متسرعا ولا يستند إلى دليل علمي أو إلى واقع ملموس، ويمكن تفسير الظاهرة بشكل أبسط، وهي أن هناك أسبابا عقلية ونفسية تؤدي إلى الرغبة في استخدام العنف ضد الآخرين مُطابقة للأسباب الثلاثة الواردة سابقة والمؤدية لارتكاب العنف في المدارس والجامعات الأمريكية، وأن الإرهابي يستخدم ما يسمى «الآليات الدفاعية النفسية اللاشعورية» للاختباء خلف مُبرر ذي قيمة عليا يحظى باهتمام المجتمع. الحيل الدفاعية النفسية اللاشعورية: وفقا لسيجموند فرويد أستاذ علم النفس التحليلي فهناك عدد من الحيل الدفاعية النفسية اللاشعورية، وتعني أن الإنسان يلجأ إلى الحيل الدفاعية ــ دون أن يشعرــ لدى إخفاقه في إقامة توافق بينه ونفسه أو بينه وبيئته الاجتماعية، ويترتب على هذا الإخفاق قلق أو صراع، يضطر معه الفرد إلى تخفيف القلق بطرق شتى، منها طريقة أو آلية الإعلاء والتسامي. آلية الإعلاء والتسامي (التعلية النفسية): التعلية النفسية هي حيلة نفسية لا شعورية وفيها يحاول الفرد التعبير عن دوافعه غير المقبولة بصورة أخرى مقبولة للمجتمع، أي الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى. كأن يحاول الشخص ذو الميول العدوانية العمل جرّاحا أو سجانا أو ملاكما أو محاربا، أو حارس أمن، وبهذه الطريقة يستطيع أن يعبر عن رغباته العدوانية بأسلوب مقبول ومُبرر. ففي رأيي أن المنضمين للجماعات الإرهابية من الشباب يجدون في الجماعات التي تستخدم العنف ضد الآخرين -والتي تدّعي أنها تقوم على شرعية دينية- فرصة مناسبة (لا شعوريا) للتعبير عن رغباتهم العدوانية وتبريرها باستخدام القيمة العليا للمجتمع المحيط بهم وهو الدين، بمعنى أن الإرهابي كان مُستعدا وراغبا في تنفيذ العنف ضد الآخرين، ولا يحتاج إلى إقناع أو تغرير، بل يحتاج إلى مُبرر يحظى بقبول وتفهم المجتمع، وهذا ما توفره الجماعات الإرهابية للإرهابي، فحكم المجتمع على الإرهابي بالتطرف في الدين، يُمثل هدفا للإرهابي بدون أن يشعر، لأن هذا الحكم يعتبر حكما إيجابيا مقارنة بالعلة الحقيقية وهي التوحّش بسبب خلل عقلي ونفسي. فالإرهابي في الحقيقة ليس مُتدينا ولا مُتطرفا، ولم يفهم الدين بطريقة خاطئة، بل مُختل يُعاني من نفس الأسباب العقلية والنفسية الواردة سابقا في حالة مُطلق النار في المدارس والجامعات الأمريكية، واستخدامه لحيلة الإعلاء والتسامي يسبب اقتناعا جماعيا للمجتمع بأن الإرهابي (مُغرر به) أو (لم يفهم الدين بشكل صحيح). وهذا يعني - وهنا المشكلة الحقيقية - أن المختل اللاحق يحصل على التحريض الكافي لتنفيذ الجريمة من انتباه المجتمع للتبرير المستخدم لها (الدين)، وليس من النصوص الدينية المتطرفة، ولا من أفكار المتشددين، والمتطرفين، فكلما زاد انتباه المجتمع للتبرير المستخدم لتنفيذ الجريمة دون القُدرة على كشف الحيلة النفسية الدفاعية اللاشعورية، والعلة الحقيقية للجريمة، كلما زادت نسبة خلق المقلّدين (Creating Copycats)، وانتشرت (عدوى التجاوب) وزاد احتمال إعادة ارتكابها باستخدام نفس المبرر الذي جذب الانتباه (الدين)، أما إذا نجح المجتمع في نسب الجريمة إلى سببها الحقيقي وهو الخلل العقلي والنفسي حينها تصبح الفكرة خاملة وغير جذابة للمختل العقلي اللاحق. بمعنى أن كلا من اتهام أو حتى تبرئة الدين بدون إعطاء تفسير واقعي وصحيح لهذه الظاهرة، يعني ربط الإرهاب بالدين وإبقاء الفكرة (الإرهاب باسم الدين) متوهجة في ذهن الإرهابي اللاحق، وبالتالي سيتم استخدم نفس المبرر في الجريمة اللاحقة. فمثلا عبارة «الإرهاب لا دين له» أو عبارة «الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا ملة» أو عبارة «الإرهاب أنا مُسلم أنا ضده» وإن بدت بريئة، إلاّ أنها في رأيي من أشد العبارات التحريضية على استمرار الإرهاب باسم الدين، لأنها تتجه لمناقشة المبرر الواهي في عقله وتُهمِل السبب الحقيقي للجريمة وهو (الخلل النفسي والعقلي) لذا فهي ذمٌ للدين بما يُشبه المدح لأنها تربط الإرهاب بالدين في ذهن المتلقي، ونفيٌ لما لم يُثبت أساسا، وهذا يعزز ويرسخ مبرر الإرهابي (الواهي) بارتباط الدين بالإرهاب ولا ينفيه، والأهم من ذلك أن «العقل الباطن للإنسان لا يفهم النفي» وفقا لعالم الفلسفة الدكتور/‏ جوزيف ميرفي المولود في عام 1898م. وفي رأيي أنه كلما تم اعتماد هذه العبارات لوصف الإرهاب كلما زادت قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد الشباب داخل هذه المجتمعات لأنها تقوم على فهم خاطئ لشخصية الإرهابي. فكما أن المقولة الأمريكية الشهيرة تقول «المسدسات لا تقتل، المختلون فقط يفعلون ذلك»، «Guns Don›t Kill People; Mental Illness Does» فكذلك علينا القول بأن «النصوص الدينية لا تقتل.. بل المختلون فقط يفعلون ذلك».