المفتي: الزواج غير الشرعي سبب لإعاقات أبناء المسلمين
حذر المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ من الزواج غير الشرعي وغير المعلن الذي يتم بدون وجود ولي الزوجة واثنين من شهود العدل، مؤكدا بأن كثيرا من أسباب إعاقات الأبناء المتكررة يعود إلى الزواج غير الشرعي
الجمعة / 22 / شعبان / 1435 هـ - 22:45 - الجمعة 20 يونيو 2014 22:45
حذر المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ من الزواج غير الشرعي وغير المعلن الذي يتم بدون وجود ولي الزوجة واثنين من شهود العدل، مؤكدا بأن كثيرا من أسباب إعاقات الأبناء المتكررة يعود إلى الزواج غير الشرعي. وأوضح المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض أمس، أن من شروط صحة النكاح قبول الزوج بالزوجة والعكس صحيح، ولا يصح الزواج في إجبار المرأة على الزواج من شخص لا ترغبه والعكس صحيح، ولا يصح الزواج بدون أن يكون هناك ولي للمرأة وشاهدان من العدل، وأن يكون معلنا وغير ذلك يعد عقد نكاح باطل، مبينا أن الإسلام لم يجعل النكاح لقضاء شهوة عاجلة أو اتصال عارض، ولكن جعله لخصوصيات عظيمة لا تتم إلا من خلاله كالرعاية والأمومة والنفقة والتربية والتوجيه، مشيرا إلى أن من مقاصد الزواج في الإسلام هو السكن النفسي بين الزوج والزوجة وتربية الأبناء والقيام عليهم حق القيام، إذ إن تربية الأولاد نعمة ينعم بها العبد في حياته ومماته.
النكاح الشرعي
وأضاف آل الشيخ أن من مقاصد النكاح الشرعي الإنفاق على الزوجة والأولاد، والاستمتاع التام بين الرجل والمرأة بالطريق المشروع الذي أذن الله فيه، ليعمر البيت وتنشأ الأسرة نشأة كريمة سعيدة على خلق فاضل وعمل صالح، إذ إن الإسلام دعا إلى نكاح شرعي واضح ومعلن قائم على أسس صحيحة وسليمة ليكون مضادا للسفاح والفواحش، مشيرا إلى أن بعض أبناء المسلمين للأسف الشديد تحايلوا على هذا العقد الشرعي، وأساؤوا استعماله وصوره في غير ما شرع له، وذلك من خلال قيام بعض أبناء المسلمين بالسفر للخارج للزواج بزواج يسمى بـ»العرفي»، والذي لا علاقة للمرأة ولا لوليها بهذا الزوج، وإنما هذا الزواج يتم عن طريق مكاتب خاصة وسماسرة لترويج الرذيلة.
الزواج العرفي
ووصف المفتي الزواج العرفي بالسيئ، والذي يقدم عليه بعض شباب المسلمين إقداما سيئا لا يريد منه نكاحا أو زواجا صحيحا، وإنما لقضاء وطر بأي أسلوب كان، ويلبسون هذا الزواج بأنه شرعي، واصفا هذا الزواج بأنه عقد على الأوراق فقط ولا حقيقية له، إذ إن الزوجة التي تزوجها ربما يكون لها زوج آخر، كما أن المرأة التي تزوجت هذا الزواج قد يتركها هذا الزوج دون طلاق، لأنه لا يرى في نفسه أن هذه زوجته، وأن هذا الزواج ربما يخلف من ورائه أبناء فمن المسؤول عن نفقتهم وكيف سينشؤون وكيف ستكون أحوالهم، مضيفا أن هؤلاء الأبناء الذين سيأتون من هذا الزواج قد ينصرون أو يستغلون في الفواحش والمنكرات وتحول أخلاقهم وسيرتهم إلى أخلاق الرذيلة.
السفر والسياحة
وناشد آل الشيخ شباب المسلمين بترك هذا الزواج الذي أسماه بالقاذورات والسيئات، وأن يكتفوا بما أباح الله لهم، وأن لا يدعوا السفر والسياحة وسيلة إلى هدم الأخلاق والقيم، إذ إن هذه المرأة التي تأتي إلى شباب المسلمين قد تعاقب عليها أعداد من الناس، وقد تنقل عدواها وأمراضها الفتاكة إلى امرأة محصنة من خلال زوجها الذي لا تعاشر غيره فتنتقل لها ولأبنائها، لافتا إلى أن الإعاقات المتكررة التي تحدث للأبناء أسبابها تعود إلى الاتصال غير المشروع أو الزواج غير المشروع، محذرا في ذات الوقت من سماكة الرذيلة ودعاة السوء، وبأن لا يتزوجوا إلا زواجا شرعيا يعلمون بقاءهم فيه على قدر استطاعتهم، ولا يجوز التلاعب بالأعراض والفروج لأن كل مسلم يقدم على هذا الأمر لن يقبله على أهله فلا يقبله لبنات المسلمين.