الأرجنتين تنقل تشيلي إلى عالم الأضواء

يصعب تخيل ذلك الآن خاصة بعد الفوز المثير على إسبانيا الأربعاء، ولكن وحتى وقت قريب كان منتخب تشيلي الأول لكرة القدم واحدا من أضعف المنتخبات في أمريكا الجنوبية، وكان يعاني من عدم الانضباط وتعصف به الفضائح ويحمل سجلا في البطولات الكبرى يوصف فقط بأنه مثير للشفقة

u0645u0647u0627u062cu0645 u062au0634u064au0644u064a u0627u062fu0648u0627u0631u062fu0648 u0641u0627u0631u062cu0627u0633 u064au0639u0628u0631 u0639u0646 u0641u0631u062du062au0647 u0628u0641u0648u0632 u0641u0631u064au0642u0647 u0639u0644u0649 u0627u0633u0628u0627u0646u064au0627 (u0631u0648u064au062au0631u0632)

يصعب تخيل ذلك الآن خاصة بعد الفوز المثير على إسبانيا الأربعاء، ولكن وحتى وقت قريب كان منتخب تشيلي الأول لكرة القدم واحدا من أضعف المنتخبات في أمريكا الجنوبية، وكان يعاني من عدم الانضباط وتعصف به الفضائح ويحمل سجلا في البطولات الكبرى يوصف فقط بأنه مثير للشفقة. وكان فوزه الوحيد في نهائيات جنوب أفريقيا 2010 الأول له على صعيد نهائيات كأس العالم في 48 عاما. ولم يفز منتخب تشيلي ببطولة أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) من قبل في 36 مشاركة بدأها في 1916.وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات 2002 في كوريا واليابان أنهىالفريق حملته في قاع المجموعة بثلاثة انتصارات فقط في 18 مباراة. ولكن كما أظهر أمام إسبانيا حاملة اللقب الأربعاء على استاد ماراكانا بات الفريق الآن واحدا من أفضل المنتخبات في المنطقة واتسع نطاق طموحاته. وقال لاعب الوسط ارتورو فيدال «هزمنا بطل العالم ونأمل أن يساعدنا ذلك على مواصلة النهوض. نتمنى أن نكون فريقا قويا ونرغب في الفوز بالبطولة. وبدأ التخطيط للنهوض بالفريق في 2007 بعد فشله في التأهل لنهائيات 2006 في ألمانيا. وفي ذلك العام شارك منتخب الناشئين تحت 20 عاما في بطولة بكندا وأذهل الجميع باحتلاله المركز الثالث. وكانت فرقتهم تضم مجموعة من اللاعبين الذين باتوا الآن من أهم العناصر في المنتخب الأول ومنهم فيدال واليكسيس سانشيز وجاري ميديلوماوريسيو بينيا. وفي نفس العام تولى الأرجنتيني مارسيلو بيلسا تدريب المنتخب. وأصبح بيلسا الذي يوصف بالغرابة والنزعة الفلسفية والانطواء في بعض الأحيان معشوقا للجماهير في تشيلي وظلت لمساته على الفريق حاضرة حتى اليوم ومنها الضغط الشديد على الخصم والهجوم الجامح دون حذر في بعض الأحيان. وتصدى بيلسا أيضا لانعدام الانضباط ليصبح اللهو الذي خيم على رحلة إلى دبلن لخوض مباراة ودية 2006 وبطولة كوبا أمريكا 2007 أمورا من الماضي. وأبدى الجميع رغبته في استمراره في مهمته رغم الخسارة أمام البرازيل في نهائيات 2010 ولكن وبعد مشاحنات مع اتحاد كرة القدم في تشيلي غادر المدرب وحل محله مواطنه كلاوديو بورجي. واستكمل بورجي بناء النجاح على قواعد بيلسا في بطولة كوبا أمريكا 2011 قبل أن يسلم المهمة لأرجنتيني ثالث وهو خورخي سامباولي الذي تأهل بالفريق للبرازيل. ويمكن وصف سامباولي بأنه من تلامذة بيلسا لكنه وضع بصمته الخاصة على الفريق فضم لاعبين جددا منهم ادواردو فارجاس وتشارلز ارانجيز صاحبي الهدفين في مرمى إسبانيا. ويملك الفريق حارس مرمى صلبا وهو كلاوديو برافو الذي يبدو في حكم المؤكد انتقاله لبرشلونة في الموسم المقبل وأيضا سانشيز الموهبة المتميزة في الهجوم. ونقطة ضعف الفريق الوحيدة في الكرات العالية نظرا لأن لاعبي تشيلي من أقصر اللاعبين قامة في البطولة. لكن يجد اللاعبون في فارجاس ما افتقده الفريق في جنوب أفريقيا وهو المهاجم الموهوب. والحديث عن فوز تشيلي بكأس العالم احتمال بعيد، ولكنهم وفي غضون أربعة أشهر فقط فازوا على إنجلترا في ملعب ويمبلي وتفوقوا على الألمان في مباراة ودية بمدينة شتوتجارت والآن أخرجوا حامل اللقب من البطولة.