تصحيح أوضاع البرماويين من الأسهل إلى الأصعب!

استبشر خيرا الإخوة البرماويون عند إيذان الأمير خالد الفيصل بالبدء في تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية والتسهيلات التي قدمت في إجراءات التصحيح، وذلك أثناء فترة إمارته لمكة المكرمة.

استبشر خيرا الإخوة البرماويون عند إيذان الأمير خالد الفيصل بالبدء في تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية والتسهيلات التي قدمت في إجراءات التصحيح، وذلك أثناء فترة إمارته لمكة المكرمة. وقد كان التصحيح يسير بيسر وسهولة وبإجراءات أساسية فقط للحصول على الإقامة النظامية المجانية، وقد تم البدء بمجهولي الهوية الذين لم يسبق لهم إصدار إقامات نظامية بإجراء في غاية اليسر والسهولة نظرا لوضع الجالية الذي يستحق التيسير عليهم دون تكلف، والمتمثل في تعريف من مشايخ الجالية للشخص والكشف الطبي وإحضار أوراق الجهة التي ترغب بعمل الشخص عندها، فيتم فورا أخذ البصمة واستلام الإقامة النظامية في نفس اليوم الذي تسلم فيه الأوراق كاملة، وقد قام الأمير خالد الفيصل مشكورا بتسليم أول إقامة نظامية بيده سلمه الله كما نشر في الصحف المحلية آنذاك. ولكن اللجنة القائمة على إدارة تصحيح أوضاع الجالية حاليا والمكونة من إمارة مكة وجوازات العاصمة المقدسة ومكتب العمل، قد غيرت العمل بالنظام السابق من السهولة إلى الصعوبة! فقد تم إيقاف إصدار الإقامات النظامية لمجهولي الهوية الذين لم يسبق لهم إصدار إقامة نظامية. واقتصر العمل حاليا على إصدار إقامات للذين سبق لهم الحصول على إقامات نظامية قبل قرار تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بتحويلهم من الإقامات ذات الرسوم السنوية إلى الإقامات المجانية الخاصة بالجالية البرماوية. والآن لا يتم إصدار الإقامة في نفس الوقت الذي تكتمل فيه أوراق الشخص المستفيد من الإقامة كما كان يشرف على ذلك سمو أمير مكة المكرمة سابقا وتسلم الإقامة إلى صاحبها! بل يتم إعطاء الشخص بعد اكتمال أوراقه موعدا يمتد إلى 15 يوما للحضور وإصدار الإقامة! فيما كان سابقا المجهول يستلم الإقامة في نفس اليوم فكيف يكون الشخص المعلوم بإقامته النظامية السابقة يتأخر إلى 15 يوما بحجة المواعيد!؟. عند بدء التصحيح قبل رمضان 1434هـ تم تجهيز خيمة كبيرة مكيفة في حي كدي بمكة المكرمة والتي افتتحها سمو الأمير خالد الفيصل حيث كان المراجعون من مواطنين ومؤسسات وأبناء الجالية يجلسون بداخل الخيمة للانتظار والمراجعة وإنهاء الإجراءات بكل يسر وسهولة، أما الآن فقد تم نقل مقر اللجنة إلى خارج النطاق العمراني جنوب مكة المكرمة طريق الليث لموقع هو أصلا منطقة استقبال حجاج البر القادمين من جهة الجنوب واليمن! والمبنى ضيق بالنسبة للأعداد الكبيرة من المراجعين سواءً مواطنين أو مؤسسات أوشركات مما اضطر أكثر المراجعين البرماويين إلى الانتظار خارج المبنى تحت أشعة الشمس في هذا الصيف اللاهب وعلى مشارف شهر رمضان!؟ بينما الموظفون واللجان في الصالات المكيفة! فهل هذا من الإنسانية؟ وكان الأفضل نقل نفس الخيمة المجهزة بالتكييف والخدمات الإنسانية إلى جوار مبنى المقر الدائم حاليا (مواقف حجاج البر حاليا) لتكون مكانا للانتظار والاستراحة والوقاية من لهيب وضربات الشمس. أخيرا: العاملون والإداريون والمشرفون من البرماويين أنفسهم في مقر اللجنة أو في الأحياء، هل يتم صرف مكافآت لهم مقابل عملهم جنبا إلى جنب مع اللجان الحكومية والذي يقتضي الحال وجودهم؟ إذ إن عملهم مع اللجان الحكومية بمثابة مهمة (مدير مكتب المدير)! فهم يسخرون أوقاتهم للعمل معهم لضرورة وجودهم مع اللجان، أم أنهم يعملون بالمجان!؟