سرقة التصميمات وتقليد الماركات يهددان الثوب السعودي
يواجه تجار ماركات الثياب السعودية «أزمة» إثر تعرض تصاميمهم للسرقات من محلات غير معروفه، ويوجه المصممون أصابع الاتهام نحو الجهات المسؤولة لعدم وجود نظام يقضي بحفظ حقوقهم المتعلقة بما يطلقونه من تشكيلات وموديلات للثياب، وهو الأمر الذي جعل كل منهم يتهم الآخر بالسرقة
الأربعاء / 20 / شعبان / 1435 هـ - 22:45 - الأربعاء 18 يونيو 2014 22:45
يواجه تجار ماركات الثياب السعودية «أزمة» إثر تعرض تصاميمهم للسرقات من محلات غير معروفه، ويوجه المصممون أصابع الاتهام نحو الجهات المسؤولة لعدم وجود نظام يقضي بحفظ حقوقهم المتعلقة بما يطلقونه من تشكيلات وموديلات للثياب، وهو الأمر الذي جعل كل منهم يتهم الآخر بالسرقة. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة لومار للثياب السعودية لؤي نسيم التي انطلقت رسميا منذ 2005، أن حفظ الحقوق في المملكة ليس سهلا رغم تسجيل أي ماركة كعلامة تجارية بشكل رسمي، غير أنه لا توجد أنظمة صريحة لحفظ منتجات تلك الماركات من السرقات. وأشار إلى أنه تعرض للسرقة من قبل أحد التجار في الرياض يملك نحو ستة معارض للثياب هناك، والذي قام باستنساخ موديلات الشركة حتى ديكورات وإضاءات المعارض والبوسترات، إلا أنه لم يتمكن من مقاضاته على خلفية الشروط التي وصفها بـ»التعجيزية» الواجب توفرها للتقدم بالشكوى. وقال في حديث لـ»مكة»: تاجر آخر قام بسرقة الشعار وتقدمت بشكوى ضده في وزارة التجارة والصناعة والتي بدورها استدعته ليوقع على تعهد خطي بعدم تكرار ذلك. ويبدو أن عدم وجود قانون لحفظ حقوق الماركات السعودية أدى إلى ضياع أسبقية كل منها في النجاح، كما أن غياب قوانين الملكية الفكرية لهؤلاء التجار، كان سببا أيضا في شيوع مبدأ «الصلح خير»، إذ إن كثيرا منهم ابتعدوا عن تصعيد الأمور إلى الجهات القضائية. وانتقد لؤي نسيم الأنظمة الروتينية المطبقة بشأن التجار في المملكة، قائلا: إذا أردنا النجاح لا بد أن نتحايل على النظام، إذ إنني بدأت نشاطي في غرفة بمنزلي وبدأت في التوسع تدريجيا مرورا بشقة بإحدى العمائر السكنية رغم أن النظام يمنع ذلك، ولكنني ظللت على هذا الحال حتى تمكنت من إطلاق شركتي بشكل رسمي. وأرجع سبب ارتفاع أسعار الثياب السعودية الجديدة، إلى أهمية الزي السعودي وضرورة الاهتمام بجودته كي يضاهي ماركات الملابس العالمية من حيث الأقمشة والخيوط والاكسسوارات المختارة في صناعته. وبين لؤي نسيم أن التجار السعوديين هم سبب تشويه صورة الخامات والصناعات الصينية، وذلك لأنهم اعتادوا على جلب أنواع رديئة مقابل أسعار منخفضة، رغم امتلاك الصين لكثير من الخامات الجيدة ولكنها ذات تكلفة مادية أكبر. ويذكر أنمار سندي الرئيس التنفيذي لشركة «سندي» للثياب السعودية المنطلقة في 2008، أن تشكيلات الثياب في شركته تعتمد في فكرتها على الاكسسوارات الخاصة بها والتي يصعب تقليدها، ومع ذلك تعرضنا كثيرا لسرقة الأفكار والتصاميم. أما منى حداد، مديرة قسم التصميم في شركة «لومار» فأوضحت أن سبب نجاح تصميمات الثياب الحديثة يرجع إلى «الذوق النسائي» الذي يضفي على التصميمات شيئا من الجاذبية دون الإخلال بالصفة الرجولية للثوب.