إنه وبكل وضوح إعلان للمنافسة بين الإنسان والتقنية، حيث إنه قريبا سيكون التحدي من يفكر أسرع، ومن يتحكم في الآخر. إذ طورت ديب مايند DeepMind الشركة التابعة لقوقل تقنية ديب مايند ليصبح الآن قادرا على تعليم ذاته استنادا على المعلومات التي يمتلكها مسبقا. يتشابه ديب مايند كثيرا مع الدماغ البشري، بسبب استخدام الشبكة العصبية في كل منهما لسلسلة مترابطة من الفروع، من أجل تحفيز مراكز محددة لإنجاز مهمة. وفي هذه الحالة سيتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول سريعة تعطي النتائج المرجوة. وقدم فريق ديب مايند مثالين على عمل هذه التقنية: 1 بعد تقديم معلومات حول العلاقات التي تربط بين شجرة العائلة، سيتمكن من اكتشاف أي علاقات وروابط إضافية من تلقاء نفسه. وسيتم العمل على تحسين ذاكرة النظام للعثور على المعلومات بسرعة من أجل عمليات البحث المستقبلية. 2 بعد منح النظام أساسيات عن شبكة مترو أنفاق لندن سيعمل على الفور لإيجاد طرق إضافية، وربط العلاقات المعدة بين المسارات من تلقاء نفسه. كما سيستخدم ديب مايند خبراته السابقة لتقديم أجوبة وحلول دون الحاجة لتعليمه مجددا. وبالمقابل يمكن أن يأخذ الأمر منحنى خطيرا مستقبلا، نظرا لقدرته على التفكير والتعلم كما يفعل البشر. وبحسب موقع «The Next Web»، فإن ذلك يؤكد التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، والنظام الهجين الذي يدعى «التفاضلية العصبونية للحاسوب (Differential Neural Computer(DNC». والتي تستخدم سعة تخزين البيانات الحالية من أجهزة الكمبيوتر التقليدية، وذلك أثناء الاقتران مع أنظمة الذكاء الاصطناعي وشبكة عصبونية قادرة على تحليل البيانات بسرعة عالية، وتخزين المعقدة منها.