النمنم خرافة التسعينات

في التسعينات انفجرت قنبلة «النمنم « الخرافة التي راجت على ألسنة الناس، حتى ألزمتهم بيوتهم وأصابتهم بالرعب، لظنهم أن «النمنم» الذي كان يطرق الأبواب بشكلٍ مفاجئ على هيئة زائر غريب، لم يكن لخروجه وقت محدد، ولم تقتصر فرائسه على جنس أو عمر بعينه بل تشمل الجميع دون تحديد

في التسعينات انفجرت قنبلة «النمنم « الخرافة التي راجت على ألسنة الناس، حتى ألزمتهم بيوتهم وأصابتهم بالرعب، لظنهم أن «النمنم» الذي كان يطرق الأبواب بشكلٍ مفاجئ على هيئة زائر غريب، لم يكن لخروجه وقت محدد، ولم تقتصر فرائسه على جنس أو عمر بعينه بل تشمل الجميع دون تحديد. يُقال إن النمنم يأخذ هيئة الإنسان، لكن ما يفصل بينهما ذيله الطويل وانتفاخه حين انقضاضه على فريسته، وبحسب روايات البعض عنه، فلا يكاد يتفق اثنان على رواية واحدة، يقول عبدالله يحيى الذي أعاد صورا من ماضي الصبا كنت حينها صغيرا في المرحلة الابتدائية، تفشى الفزع بين الطلاب فكانت كل أحاديثهم وقصصهم عن النمنم، حتى إنهم باتوا يستغلون هذه الخرافة في التبرير لغيابهم عن المدرسة»وتروي منال محمد عن الهلع الذي أصابها في طفولتها من ذكر النمنم وتخويف الأطفال منه « كنا نخاف من أي طرقة باب ومن المتسولين ومن كل امرأة تتوشح عباءتها فتطرق الباب ظهرًا، حتى إننا نتجنب الحديث مع أي غريب ظناً منا أنه النمنم، بينما كان البعض يقول إنهم مجموعة من العراة يغطيهم الشعر، فالكبار استغلوا النمنم في تخويف الصغار حتى يلتزموا بيوتهم ويضبطوا سلوكياتهم». وترى منال أن النمنم خرافة شغلت الناس لفترة معينة فماتت مع الوقت، «لكن لا أعلم كيف ظهرت هذه الخرافة وانتشرت بين الناس، وكيف يصدقون مثل هذه القصص الغريبة القائمة على الخيال في وقتٍ انتشر فيه العلم ووسائل البحث المختلفة».