ضربت شركات ومؤسسات خدمية، بتعليمات وزارة العمل التي تنص على منع العمل تحت الشمس، عرض الحائط، إذ رصدت جولة «مكة» الميدانية أمس في اليوم الأول لتطبيق التنظيم الجديد، عمالة تؤدي مهامها تحت أشعة الشمس اللاهبة، على الرغم من منع العمل من تكليف العمالة بأي مهمة تحت الشمس من الساعة 12 ظهرا وحتى الثالثة مساء خلال الفترة الواقعة بين 15 يونيو ومنتصف سبتمبر. عدسة «مكة» التقطت صورا لبعض العمالة أثناء ساعات الحظر في كل من: مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، الدمام، بريدة، وبقيق، ففي ساحات الحرم المكي أكد بعض العمال الذين يعملون لصالح المشاريع التطويرية عدم علمهم بالتنظيم الجديد، بينما قال آخرون إنهم على علم به. وفي جدة برر مقاولون استمرار عُمال البناء والإنشاء خلال فترة الظهيرة، برفض العُمال ساعات الراحة في هذه الفترة، رغبة منهم في الانتهاء من العمل مبكرا. إلى ذلك، أكد مدير العلاقات العامة في مكتب العمل بجدة حسين الغامدي، أن قرار الوزارة يعد نظاما، وسيُطبق على جميع المنشآت عدا المستثناة منها، رافضا تبرير المقاولين، وقال لـ»مكة»: من غير الطبيعي أن نرى شخصا يُلقي نفسه في التهلكة ونتركه، وسنبدأ الجولات الرقابية ونعاقب جميع من لم يلتزم، حتى لو أن العُمال هم من طلبوا الاستمرار في العمل، فهذا لن يعفي صاحب العمل من تطبيق النظام.