المحرمة والمدورة زينة الحجازيات في الأفراح
«الكرتة» و»النصيصة» ملبوسات نسائية حجازية أصيلة، تكافح من أجل البقاء في بيئة أناقة الحجازيات، وعلى الرغم من مرور السنوات وتجدد الموضة في الملبوسات، إلا أن الفساتين الحجازية بالطراز العتيق، لا تزال حاضرة في أفراح ومناسبات الحجاز من الغمرة إلى حفل الزواج
الأربعاء / 21 / ربيع الأول / 1435 هـ - 16:30 - الأربعاء 22 يناير 2014 16:30
«الكرتة» و»النصيصة» ملبوسات نسائية حجازية أصيلة، تكافح من أجل البقاء في بيئة أناقة الحجازيات، وعلى الرغم من مرور السنوات وتجدد الموضة في الملبوسات، إلا أن الفساتين الحجازية بالطراز العتيق، لا تزال حاضرة في أفراح ومناسبات الحجاز من الغمرة إلى حفل الزواج المحافظة على طراز الملابس الحجازية، تأتي من خلال تأصيلها الذي حملته على عاتقها الكلية التقنية، عبر «تدريس منهج متخصص لكل منطقة من مناطق المملكة»، كما أوضحت مدربة الملابس والنسيج، ومنسقة التدريب التعاوني في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إيمان ناظر التي قالت لـ»مكة «نحاول في الكلية التقنية أن نؤصل الملبوسات التقليدية في الأجيال القادمة من خلال مناهج تدرس التنوع في الملابس التقليدية لكل منطقة» وتوضح ناظر أن ثوب المرأة الحجازية عرف قديما بـ»الكرتة»، واصفة إياه بثوب يتكون من جزأين العلوي يتكون من صدر عادي بأكمام طويلة، تختلف فيه فتحة الرقبة حسب ذوق المرأة، فبعضها يكون على شكل قلبة الكوت الرجالي أو بياقة صيني أو كولة عادية، أما الجزء السفلي منه يشبه التنورة، ولكنه يخاط بالجزء العلوي ليكون معه، بالإضافة إلى أن قصة الكرتة تزينها قصة «البرنسيس» أو «الكلوش» أو «الزم عادي» أما «النصيصة» التي تعد تسمية خاصة بأهل العريس، والتي غالبا ما تكون حكرا على أم العريس وكبيرات السن من العمات والخالات، فتعد تقليدا أعطى المرأة الحجازية فخامة وامتيازا خاصا بها، يطلق عادة على الزي الذي ترتديه النصيصة بالمحرمة والمدورة، وهو كما وصفته ناظر بـأنه ينقسم إلى «السديرية»، وهي عبارة عن البلوزة تأخذ شكل الجسم وتصل إلى فوق الوسط بقليل، وتصنع من قماش البوال السويسري الأبيض، وتكون مفتوحة من الأمام وتزين أطرافها بالكلفة أو بما يعرف باللهجة الحجازية «الفستة» بضم الفاء، وتقفل بأزارير مصنوعة في الغالب من الألماس، وغالبا ما تستبدلها المرأة بالذهب، عندما تكون المرأة في منزلها المحرمة عبارة قطعة قماش مستطيلة الشكل، يختلف طولها بحسب طول شعر المرأة، حيث تقوم المرأة بتضفير شعرها ثم لفه بالمحرمة حول رأسها ويكون لون المحرمة أبيض وتصنع من قماش الشاش والبوال الهندي والباكستاني، وذلك لجودتهما، ثم توضع «المدورة» وهي قطعة قماش بيضاء اللون مربعة الشكل تلبس فوق المحرمة، ويتم طباعة ورود مختلفة الألوان في أركانها الأربعة، وتزين أطراف المحرمة بالكروشية وهو تطريز ناعم ومتناسق ويكون فقط باللون الأبيض «الكرتة» و»النصيصة» كانتا حاضرتين في مهرجان جدة التاريخي، تقول هنادي البلوي إن المهرجان حرص على عرض حي لأهم ملابس نسائية حجازية لا زالت متداولة بين نساء مكة وجدة والمدينة، وتم وضع عرض نماذج لهم في موقع بيت نصيف التاريخي، وشهد هذا العرض اهتماما كبيرا من السياح في المنطقة