العالم

انهيار للدواعش في الموصل وإردوغان: سنشارك شاؤوا أم أبوا

سجلت عملية معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاقها أمس، تطورات سريعة إذ أفادت مصادر في البيشمركة بقطع الطريق الرئيس بين الموصل وأربيل. ووفقا لقناة العربية فقد وردت أنباء عن محاولات فرار لداعش إلى غرب الموصل، كما أكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب عبدالغني الأسدي تدمير الخطوط الدفاعية لداعش، مشيرا إلى أن القوات المشتركة بدأت بالتحرك حسب مهامها والدور المحدد لها. يأتي هذا في وقت أفادت فيه مصادر فجر أمس بانهيار خطوط الصد الأمامية للتنظيم في بعشيقة بضربات عنيفة للتحالف الدولي وقوات البيشمركة. وتتوقع الولايات المتحدة أن يمنى بهزيمة ساحقة، حيث استعدت القوات العراقية لأكبر عملياتها على الإطلاق منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011، كما من المتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي عراقي وأفراد من قوات البشمركة الكردية ومقاتلي قبائل سُنية في الهجوم الذي يهدف لطرد ما يتراوح بين أربعة وثمانية آلاف من متشددي التنظيم من الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة. وبثت قناة رووداو الإخبارية الكردية مقطعا مصورا يظهر تفجيرات ضخمة في شرق الموصل حيث تتقدم قوات البشمركة وجثث قتلى. وهجوم الموصل هو أحد أكبر العمليات العسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 لإسقاط صدام حسين، وحال سقطت الموصل ستصبح الرقة في سوريا آخر معاقل التنظيم. وفي 2014 أعلن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية إقامة «الخلافة» في العراق وسوريا المجاورة من المسجد الكبير في الموصل. بدوره أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أنه من غير الوارد بالنسبة لتركيا أن تبقى خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة الموصل، مضيفا «شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل، وإن لم تشارك تركيا في العملية النتائج ستكون وخيمة». واستغرب إردوغان في خطاب متلفز، من طلب عدم دخول القوات التركية إلى العراق والمشاركة في الموصل، وتابع «لدينا حدود طويلة ومشتركة وتاريخ مشترك يجمعنا في الموصل». وشدد على أن تركيا ستكون فعالة في المعركة. وعن معسكر بعشيقة قال «باقون ولن نخرج من بعشيقة». وفي السياق بين مصدر في قوات البيشمركة الكردية أمس أن القوات أصبحت على مسافة أربعة كيلومترات من مركز قضاء الحمدانية المسيحية بعد وصولها إلى مفرق قضاء الحمدانية- أربيل- ناحية برطلة، وذلك في إطار العملية التي انطلقت لتحرير الموصل من سيطرة داعش. وأضاف عضو القيادة العامة لقوات البيشمركة شيخ مصطفى أن «المرحلة الأولى من تحرير المناطق الواقعة بين خازر والموصل اكتملت بالكامل، واستعادت البيشمركة نحو عشر قرى، حيث حررت سبعا بالكامل، بينما تحاصر وتمشط ثلاثا أخرى». وأشارت مصادر أخرى إلى أن البيشمركة أضحت على مقربة من ناحية برطلة غربا وقضاء الحمدانية جنوب شرق برطلة الواقعيين بين خازر والموصل. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس أن أبرز وزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد داعش سيشاركون في اجتماع باريسي يعقد في 25 الجاري لبحث الهجوم على الموصل. وسيستقبل وزير الدفاع الفرنسي آن جان ايف لودريان 12 وزيرا بينهم وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، بجانب نظرائه في كندا وأستراليا ونيوزيلندا، مع مان8 ية وزراء أوروبيين. «العملية العسكرية التي أطلقت لاستعادة الموصل من داعش تشكل «لحظة حاسمة» في المعركة ضد التنظيم، نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشيته وعدائه» اشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي «من غير الوارد بالنسبة لتركيا أن تبقى خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة الموصل، سنكون جزءا من العملية، سنكون متواجدين إلى الطاولة، إن أشقاءنا هناك وأقرباءنا هناك، ومن غير الوارد أن نكون خارج العملية» رجب إردوغان الرئيس التركي السعودية تدين استهداف العزاء في بغداد عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مجلس عزاء ببغداد، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وجدد المصدر التأكيد على رفض المملكة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مقدما التعازي لأسر الضحايا وللعراق الشقيقة حكومة وشعبا، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وكان انتحاري استهدف أمس الأول بحزام ناسف مجلس عزاء بسوق شلال ببغداد موقعا 27 قتيلا و38 جريحا وفق مصدر أمني عراقي. المشهد في الموصل 1 البيشمركة على بعد 4 كيلومترات من قضاء الحمدانية 2 حرس نينوى يتقدم باتجاه سد المدينة 3 قطع الطريق الرئيس بين الموصل وأربيل 4 أهالي قرى القيارة ينتفضون ضد داعش 5 تدمير ثماني عجلات مفخخة جنوب المدينة 6 محاولات فرار الدواعش إلى غرب المدينة 7 انهيار خطوط الصد الأمامية للتنظيم في بعشيقة واس - الرياض