قصر مشرف بالخرج من هنا مر الملك المؤسس

"الملك المؤسس مر من هنا"، عبارة تنطق بها جدران قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالخرج، المعروف بقصر مشرف، والذي تم تشييده لاستقبال ضيوف الملك المؤسس رحمه الله.

u0627u0644u062cu0647u0629 u0627u0644u0645u0637u0644u0629 u0639u0644u0649 u0627u0644u0646u0627u062du064au0629 u0627u0644u062cu0646u0648u0628u064au0629 u0644u0644u0642u0635u0631 (u062du0645u062fu0627u0646 u0627u0644u062fu0648u0633u0631u064a)

'الملك المؤسس مر من هنا'، عبارة تنطق بها جدران قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالخرج، المعروف بقصر مشرف، والذي تم تشييده لاستقبال ضيوف الملك المؤسس رحمه الله. القصر تم تشييده على مرحلتين، بدأت الأولى في 1359 حيث أشرف على بناء القصر الغربي الطيني بسوره الخارجي شخص من أبناء الأحساء، يدعى ابن دحيم البقري، وخصص آنذاك لاستقبال ضيوف الملك عبد العزيز رحمه الله، واستخدم في بنائه الطين اللبن وسعف وجريد النخيل وخشب الأثل. وتألف القصر آنذاك من طابق أرضي، ضم قاعتين غربية وشرقية، وفناء مكشوف في الوسط تطل عليه الغرف، وكان له درج شرقي وآخر غربي، يؤديان إلى الطابق العلوي، أما ملحقات القصر الخارجية فشملت مخازن ومطابخ أسفل «مطلع السيارة» الذي بلغ طوله 106 أمتار، وكان يمتد من القصر الغربي إلى القصر الشرقي، أما أبواب القصر ونوافذه فتم استيرادها من دولة الكويت. أما المرحلة الثانية فتم خلالها بناء القصر الشرقي الحجري في 1360، وأشرفت شركة بن لادن على بنائه آنذاك، واشتمل القصر الحجري على سور خارجي من الطين اللبن، وضم 13 غرفة، إضافة إلى أبراج شرقية وغربية بالواجهة الشمالية للقصر بنيت على شكل نصف دائرة. كما ضم القصر جناحا غربيا، تألف من ممر جانبي تطل عليه ست غرف، وطابقا علويا يتألف من أربعة أجنحة جنوبية، تقابلها من الجهة الشمالية غرف تؤدي إلى الشرفات الشمالية، وتبلغ المساحة الإجمالية للقصر 1725 مترا مربعا، وتم تزيينه بألوان وزخارف وعقود مزخرفة، وأشرفت على ترميمه في 1421 وزارة التربية والتعليم، ولا يوجد بالقصر من الداخل أي أثاث. وأوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالخرج، حسين القحطاني لـ»مكة» أن القصر لا يفتح للزوار والوفود والمواطنين والأجانب إلا بعد تنسيق مسبق، بموجب تعميم معمم من رئيس إدارة السياحة والآثار بالرياض. ولفت القحطاني إلى أن الفرع ليست لديه الصلاحيات لفرض رسوم أو جني ريع من فتح القصر أمام الزوار، وردا على سؤال لـ»مكة» حول التصدع الذي لحق بالقسم الغربي من القصر، والذي وثقته عدستها، أفاد القحطاني بأنه تم إشعار هيئة السياحة والآثار بالرياض منذ وقت بالتلفيات، لأن جميع الميزانيات من الرياض، لكنه لم يفصح عما تم بهذا الصدد، وتبعد الخرج عن الرياض العاصمة بمسافة 80 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 650 ألف نسمة، وتعد وجهة للباحثين والمهتمين بتاريخ السعودية ومسيرة القائد الموحد. من جهة أخرى، لم يتجاوب مدير الإعلام بفرع هيئة السياحة والآثار بالخرج عبدالعزيز المحسن مع اتصالات «مكة»، رغم وعده بالإجابة عن استفساراتنا، متعللا بوجوده خارج المنطقة للترتيب لإحدى الفعاليات، وأحالنا إلى باحث الآثار بالفرع عبدالرحمن السماري، الذي تم التواصل معه ولكن لم نتلق إجابات عن تساؤلاتنا حتى إعداد هذا التقرير.