هل تصرف رواتب رمضان مقدما؟
الاحد / 15 / محرم / 1438 هـ - 20:45 - الاحد 16 أكتوبر 2016 20:45
للمرة الأولى في تاريخ صرف الرواتب السعودية سيتسلم موظفو الدولة اعتبارا من الشهر الحالي رواتبهم بالتاريخ الهجري الشمسي، حسبما أعلنته وزارة المالية أمس، حيث أشارت إلى أن إيداع الرواتب سيتم في اليوم الخامس من كل برج هجري شمسي، ووفقا لذلك سيصرف الراتب في الخامس من برج العقرب الموافق 27 أكتوبر الجاري.
إلا أنه وفقا للتعديل الجديد، سيخلو رمضان المقبل من إيداع أي راتب لموظفي الدولة، ما لم تقدم الحكومة موعد صرف الرواتب، وهو ما يرجحه مختصون تحدثوا للصحيفة متوقعين تقديم موعد الإيداع إلى ما قبل إجازة البنوك.
وبحسب رصد أجرته «مكة» سيحول راتب شعبان إلى الحسابات البنكية للموظفين في الـ 30 منه، في حين سيودع راتب رمضان في الثاني من شوال.
توافق مع الرؤية
وأوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودي حسام جخلب أن المملكة في مقدمة مرحلة لإعادة هيكلة إدارية لرؤية ومفهوم 2030 التي أقرتها الدولة، وهذا يتواكب مع إعادة تهيئة موظف القطاعين الحكومي والخاص أيضا لتأثره بالسيولة التي تضخها الدولة خلال رواتب موظفي الدولة، ففي الفترة الحالية ستعاد هيكلة إنفاق الموظف الشهرية وإعادة ترتيب الجدول ومواءمة مدخراته مع نفقاته والعمل على الصرف وفقا للأولويات والبعد عن الكماليات، مشيرا إلى أن مرحلة إعادة الهيكلة الإدارية ستكون لها عوائد إيجابية في المستقبل منها كبح التضخم.
الصرف وفق المواسم
من جهته لم يستبعد الخبير البنكي حسان السالمي أن تتعامل الدولة خلال أوقات المواسم، مثل رمضان وعيدي الفطر والحج، بحيث يتسلم موظفو الدولة رواتبهم قبل الموعد الرسمي بـ 5 أيام، كذلك فإن هناك أياما ستوافق إجازات، فإن صادف الراتب الجمعة سيصرف الخميس، وإذا وافق السبت فسيكون الصرف الأحد كما جرت العادة.
العيد مع عطلة البنوك
وأشار السالمي، إلى أن صرف راتب رمضان والذي من المقرر صرفه ثاني أيام العيد سيتم قبل إجازة البنوك الرسمية، ولن يكون أمرا عائقا للدولة، متوقعا أن تكون هناك إعادة ترتيبات وجدولة لنفقات الموظفين مما سيكبح ارتفاع الأسعار، ففي السابق لم يكن لغالبية الموظفين أي جدولة لمدخراتهم، فيما سنشهد الفترة المقبلة تغيرا على الرغم من أن الشهرين المقبلين سيكونان مؤثرين على الموظف، كون الأمر تغير عليه وهو في طور الهيكلة، ومن ثم سنجد خلال الشهور المقبلة أن الأمور قد سارت بشكلها الطبيعي.
تقويم إسلامي
من جهته بين الخبير البيئي عبدالرحمن مشتاق أن التقويم الهجري الشمسي تقويم إسلامي معتمد على حركة الشمس، بينما الشهور القمرية تعتمد على حركة القمر، وهي أيضا شهور إسلامية، مبينا أن التقويم الذي يعتمد على الشمس ثابت لا يتغير كون حركة الشمس لا تتغير، أما الشهر القمري 29 ونصف، لذلك فهو أحيانا 29 وأحيانا 30 يوما، ونصف اليوم يرحل للشهر الذي يليه. وذكر أن عدد الأيام في التقويم الهجري الشمسي أكثر من السنة الهجرية القمرية.