كعكي أيقونة التراث المديني وصائد جائزة الملك فيصل
غرس والده الراحل الشيخ عبدالرحمن كعكي حب المدينة المنورة في قلبه، حين كان يُعرفه معالمها التاريخية ومراتع صباه، ليتحول عبدالعزيز كعكي إلى مهندس وأيقونة تراث المدينة العمراني بامتياز، ليتوج مشواره أمس الأول بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة
الأربعاء / 15 / ربيع الثاني / 1436 هـ - 18:30 - الأربعاء 4 فبراير 2015 18:30
غرس والده الراحل الشيخ عبدالرحمن كعكي حب المدينة المنورة في قلبه، حين كان يُعرفه معالمها التاريخية ومراتع صباه، ليتحول عبدالعزيز كعكي إلى مهندس وأيقونة تراث المدينة العمراني بامتياز، ليتوج مشواره أمس الأول بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة. هندسة العمارة ولد عبدالعزيز كعكي في 14 شوال 1376، حصل على الثانوية العامة من مدرسة الوزراء، ثانوية طيبة عام 1397هـ، ثم حصل على البكالوريوس في الهندسة 1403هـ من جامعة الملك سعود، والماجستير في هندسة العمارة والتخطيط من جامعة الأزهر 1417هـ، وحصل على درجة الدكتوراه في مجال التخطيط الحضري من جامعة هيرويت وات البريطانية. ليس غريبا على كعكي هذا التوهج، بحسب الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور سعيد طولة، والذي قاده أن يقطف ثمرة جهوده في الحصول على هذه الجائزة الرفيعة، وقدم بذلك الكثير في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة، ويتجلى تفرده في كتابه، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، بأجزائه المتعددة، وقد استمد كعكي ثقافته من والده وترجم ما كان يهجس به عمليا، حيث يعد والده الشيخ عبدالرحمن من طلاب العلم. توثيق المعالم أحد أكثر المهتمين بأعمال كعكي، الباحث في تاريخ المدينة المنورة عبدالله كابر، يرى أن تفرد كعكي يكمن في تسخير وسائل التقنية الحديثة، والاستفادة من تخصصه لخدمة معالم السيرة النبوية من خلال الرفع المساحي وتوثيق الإحداثيات الجغرافية ورصد كل ما يتعلق بالمكان، فتمكن من رصد بعض مواقع معالم السيرة النبوية، والتي أصبحت موثقة ومعروفة، رغم إزالة بعضها لصالح مشروع التوسعة الأخيرة إلا أن مواقعها أصبحت موثقة. التخطيط الحضري وتمكن كعكي من خلال موقعه السابق، مديرا في إدارة الدراسات العمرانية في أمانة المدينة المنورة، وتقلده أكثر من موقع في التخطيط المحلي والحضري أن يوظف التراث والعمل الميداني معا، وأن يعزز دراساته، ومعلوماته بالصور، والخرائط والأشكال التوضيحية. فأصبحت دراسته مرجعية في ميدانها. لم يقف كعكي عند حدود الدراسات وتحديد المعالم بل أسس مشروعه، دار المدينة المنورة، للتراث العمراني والحضاري، والذي يمثل أحد متاحف المدينة المنورة التراثية، ويضم في جنباته ملامح من التراث الحضاري والمعماري للمدينة المنورة، ويعد كعكي من أوائل من دشن معالم السيرة النبوية عن طريق المجسمات والمشاهدة المحسوسة والعرض المصور، وسعى إلى توثيق مكونات البيت التقليدي للمدينة المنورة من الناحية العمرانية والإنشائية.