تدخين المرضى
في الوقت الذي تمنع فيه وزارة الصحة السعودية وإمارات المناطق التدخين داخل المنشآت الحكومية وخاصة المستشفيات والمجمعات الطبية، علمت «مكة» أن مجمعي الأمل في الرياض والدمام يسمحان بالتدخين لمرضاهما داخل حدائق مخصصة لهم في المستشفى
الاثنين / 11 / شعبان / 1435 هـ - 22:45 - الاثنين 9 يونيو 2014 22:45
في الوقت الذي تمنع فيه وزارة الصحة السعودية وإمارات المناطق التدخين داخل المنشآت الحكومية وخاصة المستشفيات والمجمعات الطبية، علمت «مكة» أن مجمعي الأمل في الرياض والدمام يسمحان بالتدخين لمرضاهما داخل حدائق مخصصة لهم في المستشفى. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها «مكة» فإن مجمعي الأمل بمدينتي الرياض والدمام، ومستشفيات الصحة النفسية بالمملكة تسمح بالتدخين لمرضاها من المدمنين والمرضى النفسيين داخل حدائق مخصصة داخل المستشفى تسمى «بخشه»، عدا أمل جدة الذي يشدد على منع التدخين رغم تضجر المرضى من ذلك. وأكدت مصادر مطلعة في مجمعي الأمل لـ»مكة» أنه يسمح للمرضى بالتدخين بواقع عدد معين من السجائر في اليوم الواحد، يتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سجائر، مبينة أن المرضى يخضعون إلى تفتيش دقيق جدا عند رجوعهم إلى غرفهم في أقسام التنويم لضمان عدم تسريب أي سجائر أو قداحات. وأشارت المصادر إلى أنها تلقت تعميما جديدا من وزارة الصحة تؤكد فيه على منع التدخين داخل المستشفيات وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، مبينة أنها ستشرع في تطبيق هذا القرار فورا، وسط توقعات بتضجر واستياء من المرضى المدخنين. وفي نفس السياق قال مدير عام إدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب لـ»مكة»: التدخين يعتبر مادة إدمانية وله تأثيرات فسيولوجية ونفسية لجميع خصائص المواد الإدمانية. ورغم الجهود التي تبذلها الدولة من حملات توعوية وتوفير أدوية مجانية للمساعدة على التخلص من إدمان النيكوتين إلا أن دراسة سعودية توقعت ارتفاع عدد المدخنين في المملكة إلى عشرة ملايين مدخن بحلول 2020، بزيادة 4 ملايين شخص عن عددهم الحالي الذي يتجاوز ستة ملايين مدخن. وأشار تقرير حديث أعده برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية إلى أن 16 % من الطالبات في السعودية جربن التدخين في حياتهن، وحاليا تستعمل 11 % منهن التبغ، ويدخن منهن ما نسبته 2.7 % ، وتستخدم 9.9 % منهن أنواعا أخرى من منتجات التبغ، في حين تقدر نسبة مدخنات الشيشة بين الطالبات في السعودية بنحو3.7 %. وحذرت الدراسة من ارتفاع نسبة المدخنات في السعودية نتيجة لخطورة الأساليب التي تلجأ إليها شركات التبغ بتصوير التدخين وتدخين الشيشة باعتباره أمرا لصيقا بالأنوثة ومواكبا للموضة. وتقدر مبيعات السجائر في السعودية بحوالي 15 مليار سيجارة سنويا، وبقيمة تصل إلى 1.3 مليار دولار، وهي رابع أكبر دولة مستوردة للسجائر في العالم من حيث عدد المدخنين المواطنين والمقيمين، وتحتل المرتبة الـ23 بين الدول الأكثر استهلاكا للتبغ. كما قدرت إحصائيات رسمية سعودية خسائر مستشفى الملك فيصل التخصصي من علاج الحالات المرضية بين المدخنين بحوالي 10 مليارات دولار تم إنفاقها خلال 25 سنة مضت، وهو ما دفع المستشفى إلى الاستمرار في مقاضاة شركات التبغ.