تذبذب سوق الأسهم يدخل المستثمرين مرحلة التحفظ
السبت / 14 / محرم / 1438 هـ - 19:15 - السبت 15 أكتوبر 2016 19:15
قاد العديد من العوامل الداخلية والخارجية الأسهم السعودية إلى مرحلة عدم الاستقرار لتدخل العديد من المستثمرين مرحلة التحفظ، ويتضح ذلك من خلال قيم وأحجام التداولات اليومية، بالإضافة للتراجعات الحادة التي تشهدها بعض الأسهم الاستثمارية دون قيمتها السوقية والدفترية.
وقد تشهد السوق المالية السعودية تذبذبات حادة خلال الأسبوع الحالي مع انتهاء إعلانات النتائج المالية والتي ستنتهي بنهاية الأسبوع الحالي، لتبقى أسعار النفط هاجسا إضافيا مع الأوضاع الجيوسياسية لقرارات المستثمرين في ظل غموض حدة تراجعات قطاع المصارف.
وشهدت السوق الأسبوع الماضي ارتفاع 11 قطاعا تصدرهتا الفنادق والسياحة بنسبة بلغت 7%، في الجهة المقابلة تراجعت 4 قطاعات كان أبزرها الاسمنت بنسبة بلغت 3%. وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 84 شركة مقابل تراجع 83 سهما.
وقال محلل الأسواق المالية فيصل السوادي إن المؤشر ما زال يكون نماذج إيجابية بعد عملية الارتداد التي كونها عند مستويات 5350 نقطة، وتستهدف هذه النماذج مستويات 5900 نقطة على المدى القريب.
وبين السوادي أن قطاع المصارف والخدمات المالية حقق الأهداف السلبية عند مستويات 11790 نقطة بعد كسره لمستويات الدعم السابقة عند الاتجاه الهابط للمؤشر، وتبقى مستويات 12700 نقطة تشكل مقاومة مهمة على المدى القريب.
وأشار السوادي إلى أن الإغلاقات الأخيرة لقطاع الصناعات البتروكيماوية شكلت شموعا سلبية تستهدف التراجع لمناطق 4350 نقطة، وتبقى النتائج المالية أحد أبرز العوامل في هذا الأمر.
وأوضح أن قطاع الاسمنت ما زال يواصل أسوأ أداء سلبي بين قطاعات السوق بارتدادات إيجابية محدودة جدا، ولم تظهر أي إشارات واضحة توحي بحدوث ارتداد إيجابي للفترة المقبلة أو على الأقل أن يحدث توقف جزئي للهبوط القوي على مؤشر القطاع، مشيرا إلى عدم الاستعجال في بناء مراكز شرائية لبعض الشركات بناء على المسيرة الهابطة القوية للقطاع.
وقال محلل الأسواق ماجد الشبيب إن قطاع التجزئة يتداول عند أدنى مستويات له من 2012 وتبقى النتائج المالية للقطاع عاملا مساعدا لمدى قدرة الشركات على دعم القطاع والعودة به لمراحل الاستقرار، رغم أنه لا توجد أي مؤشرات فنية إيجابية على المدى القصير مع الأخذ بالاعتبار استهداف القطاع مستوى قرب 6700 نقطة تقريبا.
وذكر أن قطاع الاستثمار الصناعي تفاعل بشكل قوي مع حركة سهم معادن ليحقق مكاسب تزيد عن 5%، ومن المتوقع أن نشهد عمليات جني أرباح لمستويات 5090 نقطة خلال الأسبوع الحالي.
وحول أداء قطاع التأمين أوضح الشبيب أنه استطاع تجاوز متوسط 20 يوما خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أن ضعف الزخم خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي تشير إلى اكتفاء الموجة الصاعدة عند المستوى الحالي، وتعدّ مستويات 1010 نقاط من أبرز مناطق الدعم على المدى القريب.
وذكر محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن السوق السعودية استطاعت خلال جلسات الأسبوع الماضي تكوين قاع صاعد واختراق قمة سابقة على المدى القصير عند 5663 نقطة، ورغم هذه المعطيات الإيجابية إلا أن إغلاقات نهاية الأسبوع أعطت نوعا من الحذر بعد تكون شموع سلبية لتبقى مستويات 5663 نقطة أهم نقاط الدعم والتي بكسرها يدخل المؤشر العام دوامة التراجعات إلى 5451 - 5327 نقطة.
وأكد الوهيبي أن قطاع الاستثمار المتعدد استطاع اختراق مستويات 2231 نقطة مواصلا الصعود لمستويات 2320 نقطة، في حال دخل القطاع مرحلة التصحيح تعدّ مناطق 2220 - 2155 نقطة للعودة مرة أخرى للصعود، وتبقى مستويات 2056 أهم مناطق الدعم الرئيس للقطاع.
وذكر أن قطاع التطوير العقاري دخل موجة صاعدة إيجابية على المدى القصير إلى المتوسط وهي تستهدف مناطق 6400 نقطة كحد أدنى، وربما نرى موجة دافعة في الاتجاه الصاعد شريطة الثبات فوق 5069 نقطة.
وأفاد أن قطاع النقل إذا استطاع الثبات أعلى من مستويات 5083 نقطة سيكون محفزا للصعود على المدى المتوسط لمستويات 6550 - 7700 نقطة إذا ما كانت النتائج المالية مشجعة لسهمي النقل البحري والنقل الجماعي.