أعمال

التدريب الموجه يستنفر المستثمرين لتوطين قطاع الاتصالات

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0625u062du062fu0649 u0627u0644u062fu0648u0631u0627u062a u0627u0644u062au062fu0631u064au0628u064au0629 (u0645u0643u0629)
أعرب عدد من المستثمرين في الاتصالات عن تفاؤلهم بمستقبل القطاع الذي شهد في فترة وجيزة انخراط آلاف الشباب والفتيات في مختلف مناطق المملكة للتسجيل لدى مؤسسة التدريب المهني والتقني، مما يدل على الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها القطاع بين السعوديين. مشيرين إلى أن التدريب الموجه قادر على تثبيت أقدام هؤلاء الشباب بما يعوض نقص العمالة الوافدة، خاصة في مجال الصيانة، والذي يعد أكبر التخصصات المطلوبة في القطاع. تخوف قبل القرار وأوضح المستثمر في قطاع الاتصالات محمد الخضيري أن مساهمة المؤسسة في تدريب الآلاف من السعوديين في الدورات المقدمة للجوال سهلت علينا كمستثمرين توطين فرص العمل، وأسهمت في الحد من المخالفات العمالية والتجارية بسوق الجوالات، خاصة مع التشدد في الرقابة والحملات التفتيشية بالأسواق من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأضاف الخضيري «كنت متخوفا عقب صدور قرار توطين قطاع الاتصالات، حيث كان النشاط يشهد عزوفا من الشباب، خاصة في صيانة الجوال، إلا أن وجود التدريب الموجه في بيع وصيانة الجوال، وفر لجميع المستثمرين كوادر قادرة على العمل عوضت نقص القوى العاملة، وخاصة في مجال الصيانة، والذي يعد أكبر التخصصات المطلوبة في جميع الشركات ومؤسسات الجوالات». توظيف بعقود رسمية وبين الخضيري أن كثيرا من المستثمرين حثوا الراغبين والمتقدمين للعمل على سرعة الالتحاق بدورات الجوال التي تقدمها الكليات والمعاهد التقنية، وأن يكون التوظيف بعد تخرجهم من الدورة، وهو ما يضمن للمؤسسات تعويض نقص خبرة الشباب السعودي بالعمل بالجوالات، بتدريب موجه لسوق العمل، مؤكدا على أنه وظف 7 شباب بعقود رسمية بعد أن تخرجوا من الدورات المقدمة. وحث الخضيري الشباب على الاستفادة من هذه الفرصة التدريبية المجانية لوجود كثير من الحوافز المشجعة كسرعة التوظيف، أو فتح مشاريع صغيرة وخاصة في مجال الصيانة أو بيع إكسسوارات وملحقات الجوال، بهدف تحقيق مردود مالي مناسب واستقرار وظيفي ملائم للشباب والفتيات. وأكد أن النشاط قبل قرار توطين القطاع في السابق كان يشهد مخالفات كبيرة، كالعمل بدون تصاريح رسمية وفتح محلات لعمالة وافدة بأسماء سعوديين، وهو ما يعرف نظاميا «التستر التجاري»، إضافة إلى تشغيل عمالة تخالف أنظمة العمل. انخراط الكوادر الوطنية وأكد حمد الزياد أحد الخريجين من دورة أساسيات صيانة الجوال والموقع حديثا بإحدى الشركات العاملة في قطاع الجوالات على وظيفة فني صيانة بأن القطاع يشهد طلبا كبيرا للكوادر السعودية، وبرواتب جيدة، وهو ما يعد فرصة للعاطلين عن العمل. وعن المعرفة التي اكتسبها بالدورة قال الزياد «تعلمت في الدورة التطبيق العملي على تفكيك أجهزة الجوال ومعرفة قطعها الداخلية وكشف الأعطال وإصلاحها، ومن ثم إعادة إغلاقها، وذلك من خلال التدرب على أشهر 3 أجهزة مطلوبة في السوق المحلي». ما زال هناك بعض السلبيات في محافظة جدة وخلال جولة لـ «مكة» تبين وجود عدد من العمالة الأجنبية يستقبلون زبائنهم عند باب بالخارج، تفاديا لفرض غرامة في حالة اكتشاف تلك المخالفة، حيث إن عملية الفتح والتركيب قد تتم داخل مركبة أمام المحل الذي اعتاد العامل أن يعمل فيه، وقد استغل الكثيرون ذلك برفع قيمة الصيانة إلى 40% من القيمة السابقة، فعلى سبيل المثال فإن تكلفة تغيير شاشة جهاز الـ»الايفون 6 بلس» كانت تتراوح بين 350 و400 ريال، أما الآن فقد وصلت ما بين 650 و700 ريال.