عضو شورى: لا يحق الزواج في حالة عدم التوافق الطبي
أكد القاضي عضو مجلس الشورى سليمان الماجد، أنه لا يحق الزواج للحاصلين على شهادة عدم التوافق الطبي في فحص ما قبل الزواج. وقال ردا على استفسار «مكة» حول إمكانية زواج شخصين يحملان أو مصابين بأمراض وراثية مع احتمال إنجاب أطفال مصابين بذات المرض بحكم الرأي الطبي، «إذا غلب على ظن أهل الخبرة وجود أمراض وراثية لأولادهما فلا يجوز لهما الإقدام على هذا الزواج».
الجمعة / 8 / شعبان / 1435 هـ - 22:15 - الجمعة 6 يونيو 2014 22:15
أكد القاضي عضو مجلس الشورى سليمان الماجد، أنه لا يحق الزواج للحاصلين على شهادة عدم التوافق الطبي في فحص ما قبل الزواج. وقال ردا على استفسار «مكة» حول إمكانية زواج شخصين يحملان أو مصابين بأمراض وراثية مع احتمال إنجاب أطفال مصابين بذات المرض بحكم الرأي الطبي، «إذا غلب على ظن أهل الخبرة وجود أمراض وراثية لأولادهما فلا يجوز لهما الإقدام على هذا الزواج».
نجحنا بفضل التوعية خلال تسع سنوات من تطبيق فحوص ما قبل الزواج، في رفع نسبة الاستجابة لنتائج فحوص ما قبل الزواج من 9% إلى 57%، أي أن من خالفوا بإتمام الزواج نسبتهم 43%، في حين أن متوسط فحوص ما قبل الزواج 280 ألف فحص سنويا. وتنتشرالأمراض الوراثية في عدة مناطق مثل (جازان ـ القنفذة ـ الأحساء ـ الشرقية ـ تبوك - المدينة المنورة ومكة المكرمة)، ويقتصر دور الوزارة على إجراء الفحوصات المخبرية وتوعية المواطنين بالنتائج وإحالتهم إلى عيادات المشورة الطبية المنتشرة بالمناطق في حال عدم التوافق، ولكن ليس هناك إلزامية قانونية بنتائج المشورة الطبية. الدكتور محمد الصعيدي، مدير مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة
في حال زواج شخصين يحملان مرض فقر الدم المنجلي فاحتمال ولادة طفل مصاب 25% لكل حمل وهذه النسبة مستقلة لكل حمل، بمعنى أن ولادة طفل مصاب في الحمل الأول لا تعني أن التالي سيكون سليما، بل قد تنجب عشرة أطفال متتالين سليمين وعشرة آخرين مصابين. أما زواج حامل المرض من المصاب فيرفع احتمال ولادة طفل مصاب إلى 50% لكل حمل ويكون جميع الأطفال غير المصابين حاملين للمرض. يجب توفر خدمة الإرشاد الوراثي في كل مستشفى تجرى فيه فحوص أمراض الدم الوراثية، ويجب أن يكون الحصول عليها إلزاميا للراغبين في إتمام الزواج رغم إظهار الفحوص لعدم توافقهم، بحيث يشرح لهم مخاطر إنجاب أطفال مصابين ونسب الإصابة ونوعية الحياة التي سيعيشها أبناؤهم المصابون، ويترك لهم القرار النهائي. الدكتور يوسف هوساوي، استشاري أمراض الأطفال الوراثية، بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام
حل مشكلة الأمراض الوراثية كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا، ليس في عدم زواج الحاملين أوالمصابين بالمرض من بعضهم، بل إن النظريات العلمية الثابتة في هذا الخصوص تؤكد أن هذه الطريقة تزيد من انتشار الجين بسبب تزايد ولادة الحاملين للمرض. الحل هو بولادة أطفال سليمين فقط، ورغبة في تحقيق ذلك خاطبنا وزارة الصحة للمطالبة بإيجاد مراكز تقضي على هذا المرض تماما، بألا يتم الحمل لدى الزوجين المحتمل ولادتهما أطفالا حاملين أو مصابين للمرض إلا بطريقة أطفال الأنابيب ويجرى فحص جيني للجنين قبل إعادته للرحم، فلا يعاد إلا الطفل السليم. وبالرغم من أن هذه العملية مكلفة جدا، حيث تجرى في المستشفيات الخاصة في المملكة بـ70 ألف ريال، إلا أن كلفتها أقل بكثير من كلفة رعاية مريض فقر الدم المنجلي والتي تصل لـ5 ملايين ريال طوال حياته. الدكتور زكي نصر الله, استشاري أمراض الدم وأورام الأطفال