مشروع 2061 ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم
تسعى الدول المتقدمة بشكل مستمر إلى تطوير نظمها التعليمية لتواكب التقدم السريع في شتى المجالات، وكان للتربية العلمية نصيب من هذه الحركات الإصلاحية تمثلت في عدد من المشاريع سعياً لتحقيق الثقافة العلمية، ومن بين هذه المشاريع مشروع 2061 والذي يتبع الرابطة الأمريكية للتقدم العلمي ويحمل شعار «العلم لكل الأمريكيين»، وتم إطلاقه في العام 1985م تزامناً مع ظهور مذنب هالي ومشاهدته من على الأرض، ويصادف العام 2061م ظهور مذنب هالي مرةً أخرى ومن هنا كانت التسمية، ويعتبر المشروع أحد أهم التحركات والمحاولات لتطوير مناهج العلوم في أمريكا، بعد أن لاحظ التربويون في نهاية السبعينات أن هذه المناهج كانت تناسب فئة معينة من الطلاب والذين لهم توجهات علمية أو هندسية بحتة أكثر من غيرهم، كما أن هذه المناهج كانت لا تراعي الجوانب الشخصية والاجتماعية للطلاب.
الجمعة / 8 / شعبان / 1435 هـ - 23:00 - الجمعة 6 يونيو 2014 23:00
تسعى الدول المتقدمة بشكل مستمر إلى تطوير نظمها التعليمية لتواكب التقدم السريع في شتى المجالات، وكان للتربية العلمية نصيب من هذه الحركات الإصلاحية تمثلت في عدد من المشاريع سعياً لتحقيق الثقافة العلمية، ومن بين هذه المشاريع مشروع 2061 والذي يتبع الرابطة الأمريكية للتقدم العلمي ويحمل شعار «العلم لكل الأمريكيين»، وتم إطلاقه في العام 1985م تزامناً مع ظهور مذنب هالي ومشاهدته من على الأرض، ويصادف العام 2061م ظهور مذنب هالي مرةً أخرى ومن هنا كانت التسمية، ويعتبر المشروع أحد أهم التحركات والمحاولات لتطوير مناهج العلوم في أمريكا، بعد أن لاحظ التربويون في نهاية السبعينات أن هذه المناهج كانت تناسب فئة معينة من الطلاب والذين لهم توجهات علمية أو هندسية بحتة أكثر من غيرهم، كما أن هذه المناهج كانت لا تراعي الجوانب الشخصية والاجتماعية للطلاب. ويقدم مشروع 2061 رؤية بعيدة المدى للإصلاح التربوي في العلوم، ومر بثلاث مراحل متعددة، كانت المرحلة الأولى بتحديد المعارف والمهارات والاتجاهات العلمية التي ينبغي لجميع الطلاب اكتسابها من خلال المدرسة، وبدأت المرحلة الثانية بترجمة توصيات المرحلة الأولى إلى خطط عمل، ووضع نماذج متعددة للمناهج تم تنفيذها في بعض المدارس المختارة في الولايات المتحدة الأمريكية وانتهت هذه المرحلة بنشر التقرير «المقاصد النوعية للثقافة العلمية»، وتعتبر المرحلة الثالثة تطبيقاً لما تم في المرحلتين السابقتين على نطاق واسع، وانتهى المشروع في العام 1993م بإصداره الشهير معالم الثقافة العلمية. وبالنظر إلى واقعنا المعيش ومشروع 2061، فإننا نجد أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية أحد أهم الحركات الإصلاحية المشابهة لمشروع 2061، والذي يحمل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبناء بلد يضاهي الدول المتقدمة ومواطن سعودي منتج يسهم في تقدم الحضارة البشرية، ويحمل هذا المشروع مسؤولية المساهمة الفاعلة لتحقيق هذه الرؤية وجعلها واقعاً عملياً، فالجهود التنموية تتطلب تعليماً متميزاً يكتسب من خلاله طلاب وطالبات المملكة القيم والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للقرن الواحد والعشرين، ويهدف المشروع إلى الإسهام في الرفع من قدرة المملكة العربية السعودية التنافسية، وبناء مجتمع المعرفة من خلال مجموعة برامج من أهمها: بناء نظام متكامل للمعايير التربوية والتقويم والمحاسبة وتنفيذ برامج رئيسية لتطوير التعليم كالتطوير المهني للعاملين في المجال التعليمي وتطوير المناهج ومواد التعلم وتحسين البيئة المدرسية لتعزيز التعلم إلى غير ذلك من البرامج.