أبعاد خسارة الحزب الحاكم بتركيا في الانتخابات الفرعية

رغم أن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حسين شليك، أعلن أن الحزب حل الأول في مجموع أصوات المشاركين في الانتخابات بعد تهنئته أحزاب المعارضة الفائزة، إلا أن المؤكد هو أن النتائج غير الرسمية المعلنة لعملية تكرار الانتخابات المحلية في 14 مركزا لم تعجب حزب العدالة والتنمية الذي بدأ سلسلة اجتماعات ولقاءات على أعلى المستويات لتحديد أسباب عدم الفوز ولو في مدينة واحدة من أصل اثنتين دارت فيهما المنافسة، حيث كان رئيس الحزب رجب طيب إردوغان يصر على انتزاع إحداهما على الأقل

u0627u0644u0646u0627u0626u0628 u0645u062du0631u0645 u0625u064au0646u062cu0647 u064au0639u0644u0646 u0641u0648u0632 u0645u0631u0634u062d u062cu0632u0628u0647 u0648u0641u0627u0621 u0633u0644u064au0645u0627u0646 u0628u0631u0626u0627u0633u0629 u0628u0644u062fu064au0629 u0648u0644u0627u064au0629 u064au0627u0644u0648u0641u0627(u0627u0644u0623u0646u0636u0627u0648u0644)

رغم أن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حسين شليك، أعلن أن الحزب حل الأول في مجموع أصوات المشاركين في الانتخابات بعد تهنئته أحزاب المعارضة الفائزة، إلا أن المؤكد هو أن النتائج غير الرسمية المعلنة لعملية تكرار الانتخابات المحلية في 14 مركزا لم تعجب حزب العدالة والتنمية الذي بدأ سلسلة اجتماعات ولقاءات على أعلى المستويات لتحديد أسباب عدم الفوز ولو في مدينة واحدة من أصل اثنتين دارت فيهما المنافسة، حيث كان رئيس الحزب رجب طيب إردوغان يصر على انتزاع إحداهما على الأقل. الانتخابات التي شارك فيها 183 ألف ناخب منهم 135 ألفا في مدينتي يالوفا وإغري وحدهما، قد لا تعكس أي تحول في رأي الناخب التركي بعد شهرين تقريبا على قراره الأخير في انتخابات عموم تركيا، لكن العدالة والتنمية الذي كان يدير مدينة أغري مثلا عليه أن يقبل هذا التراجع في عدد أصواته ومكان انتشاره ونفوذه خصوصا في أغري التي تعتبر جزءا من جنوب شرق تركيا حيث بدأ أكرادها يتحدثون بصوت مسموع عن الإدارة الذاتية في هذه المناطق. في يالوفا كان الفوز من نصيب الشعب الجمهوري الذي زاد من عدد أصواته على منافسه في العدالة والتنمية بفارق 228 صوتا بالمقارنة مع انتخابات مارس الماضي، حيث كان الفارق 6 أصوات فقط، لكن الضربة الأقوى للعدالة جاءت من أغري حيث تقدم مرشح السلام والديموقراطية، سري ساقيك، على منافسه من العدالة والتنمية وبفارق زاد عن 5 آلاف صوت بالمقارنة مع انتخابات مارس، حيث كان الفرق لا يتجاوز العشرات. ويقول محرم أنجه أحد أهم قادة حزب الشعب الجمهوري «وصلت الرسالة..نحن فزنا في يالوفا، لكن هذا الفوز تحقق بدعم أحزاب المعارضة الأخرى لنا. وصلت الرسالة وسنلتزم بها، فأنتم ترون عندما نتوحد ما الذي نستطيع أن نفعله». أما النائب في حزب السلام والديموقراطية الكردي آلتان تان فيقول إن العدالة والتنمية اليوم وأمام النتائج المعلنة والتي تؤكد هزيمته في هذه الانتخابات يجد نفسه أمام خيارين: إما أن يقبل التزوير الكبير في الانتخابات المحلية الأخيرة في هذه الأماكن والدليل الفارق الكبير في عدد الأصوات في أغري لصالح مرشح حزبه رغم انسحاب حزب «هدى بار» المحسوب على حزب الله الكردي، وإما أن يقبل الهزيمة وفشله في إقناع القواعد الانتخابية بعد النتيجة والأرقام المعلنة حتى الآن. وذكر خبير استطلاعات الرأي في تركيا اليساري ترهان اردم، للمرة الأولى بعد 3 عمليات انتخابية يتراجع العدالة والتنمية إلى المرتبة الثانية..هي رسالة لابد أن يستفيد منها مع الشعار الذي رفعه منذ سنوات «أعطونا أصواتكم تحصلون على خدمة البلديات»، وأن الناخب أحيانا لا يلتزم بهذه القاعدة. أما الكاتب المعارض مراد أقصوي فيرى أن الشعب الجمهوري وبعد نتيجة يالوفا ودعم أحزاب المعارضة له لا بد من أن يستفيد من التجربة ويحاول الانفتاح على أكراد تركيا والوصول إلى جنوب شرق البلاد، وهي المنطقة التي يغيب عنها تماماً.