مواقف جسر الملك فهد تجارة رابحة للكدادة
تحولت مواقف جسر الملك فهد إلى تجارة رابحة لكدادة الجسر، يستغلونها في أوقات الزحام بطريقة لا تخطر على البال
الأربعاء / 6 / شعبان / 1435 هـ - 22:45 - الأربعاء 4 يونيو 2014 22:45
تحولت مواقف جسر الملك فهد إلى تجارة رابحة لكدادة الجسر، يستغلونها في أوقات الزحام بطريقة لا تخطر على البال. «مكة» عايشت تلك الحالة التي اختلقوها، حيث وقفت على معاناة المسافرين من نقص المواقف والزحام الدائم، لتكتشف أن الكدادة الذين يقلون المسافرين بسياراتهم إلى البحرين، يقدمون حلولا «مدفوعة» للمتعبين من الباحثين عن مواقف، حيث يتنازلون لهم عن مواقفهم بمقابل يصل إلى 200 ريال للموقف الواحد، فيما يشبه «خلو الرجل» لمن هو مستعد للدفع. ويرجع السبب في تفاوت «تسعيرة مواقف الكدادين» إلى درجة الزحام، فالمسألة تحولت إلى عرض وطلب، مستغلين انشغال الجهات المختصة عنهم، ليجعلوا منها تجارتهم الرابحة على الجسر. ويضع الكدادة أعينهم على تخوف المسافرين من غرامة «الونش» حال توقفوا بسياراتهم بطريقة مخالفة، وبالتالي كان الحل الجاهز هو شراء المواقف، ناهيك عن أن البحث عن موقف هو في حد ذاته معاناة يمكن للمسافر أن يتجنبها ببساطة بأن يدس يده في جيبه ويخرج ورقة بمئتي ريال لتنتهي القصة ويجد أخيرا مكانا يتوقف فيه. وأصبح المسافرون على الجسر حائرين بين المعاناة من الفوضى والزحام الذي أصبح يتسبب فيه الكدادة، وبين حاجتهم إلى مساعدتهم حين تتأزم الأمور وتصبح المواقف عملة نادرة، في حالة أصبحت لافتة وتستدعي تفسيرا من القائمين على خدمات الجسر. مشعان الظفيري قال لـ»مكة» إنه قادم من حفر الباطن وفوجئ بانتهاء التفويض وتوجه لمواقف السيارات ووجد أحد (الكدادة) يقدم له عرضا بتوصيله للبحرين وتوفير موقف لمركبته مقابل 500 ريال أو 200 ريال لتوفير موقف فقط، ولم تعجبه طريقة تعامله ورفض كل عروضه. محمد الخالدي ونايف الهاجري وخالد البوعينين من الجبيل التقت بهم «مكة» أثناء تجولهم في المواقف للبحث عن وسيلة لتوصيلهم للبحرين، ويرون أن مبلغ 250 مقابل كل فرد منهم مع توفير موقف لمركبتهم مبالغ فيه. «مكة « بدورها تواصلت مع الناطق الإعلامي لإدارة المرور بالمنطقة الشرقية منذ أسبوعين ووعد بالرد، ولم يحدث ذلك حتى إعداد هذا التقرير. وكانت «مكة» قد نشرت في فبراير الماضي تقريرا عن الجسر تحت عنوان «جسر الملك فهد..مسافرون يوثقون معاناتهم بالذاكرة والعدسة»..وتقريرا ثانيا في أبريل الماضي تحت عنوان «لعبة الكراسي تشغل موظفي جسر الملك فهد».