يمتد حي السلامة، الواقع خلف مبنى إدارة مرور العاصمة المقدسة السابق، من نقطة تفتيش العمرة إلى مخطط القزاز، ليمثل شريانا حيويا يربط ما بين طريق جدة – مكة القديم ومنطقة العمرة، ليحتضن أشهر الحارات التي تمثل موزعا للطرق الرئيسة. ولا يكاد «خط التهريب»، وهو من أحد الطرق الضيقة التي تشق المنطقة، يتسع إلا لثلاث مركبات على المسار الواحد، بطول لا يتجاوز الكيلومتر، وعرض 3 أمتار. ويشير المواطن محمد مبارك، وهو من سكان الحي، إلى أن العابرين هم من أطلقوا عليه مسمى «خط التهريب»، ويتخوفون الآن من العبور عبره، لانعدام الإنارة وتشقق الاسلفت، وقال إن المركبات تستدل طريقها بواسطة الإضاءة التي عمد معظم السكان على وضعها على أبواب منازلهم الواقعة على الخط، لافتا إلى أن الطريق دخل ضمن النطاقات المزالة لصالح الدائري الثالث، لتسهيل حركة المعتمرين والحجاج وزوار بيت الله الحرام، إذ يصل إلى مسجد التنعيم مباشرة. وأبان جمعان أحمد أن الحي يفتقر إلى خدمات الإنارة، وإصلاح الطريق الخلفي «خط التهريب» المليء بالحفريات التي أسهمت في إرباك المرور وتزايد نسبة الحوادث، مطالبا بإجراء توسعة للطريق، ومراقبة أعمال الصيانة حتى لا تترك الحفريات مفتوحة تتصيد المارة. في المقابل، أكد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن خطة تجرى حاليا لإنارة طريق «التهريب» قريبا، كونه مدرجا ضمن مشاريع إدارة الإنارة بالأمانة، حيث تنفذ المشاريع حسب جدول الأولويات، وفق خطط محددة، وقال «الأمانة لم تسم الطريق بمسماه المعروف حاليا، إذ جاءت التسمية عن طريق المواطنين وعابريه«.