الخطوبة والزواج يمر عليهما الكثير من التقليعات والعادات الغريبة، فالمتوارث منها أصبح عادة بين فئات المجتمع، والآخر دخيل من ثقافاتٍ وبلدانٍ أخرى، مثل «قرص الركب» الخرافة التي باتت تقلق الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج لما يترتب عليها من ألم بعد ذلك، حيث تقتضي العادة بأن تجتمع الفتيات المقربات من العروس ليلة عرسها ويرفعن فستانها ليقرصنها في ركبتها، ومن أطلقن هذه العادة كنّ يظنن أن من تقرص ركبة العروس فإنها ستتزوج بعد زواجها بأسبوع. تقول أفنان محمد إن خرافة قرص الركب منتشرة بكثرة في المجتمع المكي، وتعتقد أنها خرافة آتية إلينا من المجتمع المصري، وتضيف «كثيرا ما تردد النساء المثل القديم (أقرصك في ركبتك ألحقك في جمعتك)، والمقصود منه أن قرص ركبة العروس يوم الزفاف سيفتح باب النصيب لإحداهن عقب أسبوع من زفاف العروس. وأكدت أفنان أنها لا تؤمن بهذه الخرافة، بل تستمتع بفعل هذا الأمر مع صديقاتها، فالغرض منه التسلية لا أكثر. والغريب في الأمر ـ بحسب ما ترى ـ قيام بعض النساء المتزوجات من صديقات العروس بقرصها، وهذا يدل على أن أغلبيتهن يأخذن الأمر من باب التعود والفكاهة لا الاعتقاد. تقليد آخر ينتشر بين الفتيات في المناسبات السعيدة، وهو حمل العروس باقة ورد بين أناملها خلال حفل الزفاف، لتتنافس على التقاطها الفتيات العازبات، حيث يعتقدن أن الفتاة التي تلتقطها أولاً ستتزوج قريبا، وهذه العادة تقليد لعادة معروفة في الأوساط الغربية.. تقول آلاء الحارثي: أمسكت بباقات كثيرة في مناسبات متعددة، ولم يحدث أن تزوجت بسبب إمساكي بباقة ورد رمتها عروس، فنحن مسلمون نؤمن بالنصيب أكثر من هذه الخرافات، وإن حدث وتزوجت إحداهن بعد أن أمسكت بباقة العروس فذلك محض صدفة لا أكثر. وتؤكد أن القيام بمثل هذه الأمور هو من باب إضفاء نوع من الفرح والضحك.