بعد أن رأى عمدة حي العسيلة بالعاصمة المقدسة، خاتم الذبياني أن كثيرا من السكان الجدد تنقصهم المعرفة بجيرانهم الذين سبقوهم للسكن في الحي، ولم تأتهم الفرصة للتعرف على السكان القدماء، عمل بالتعاون مع كبار وأعيان الحي على ربط كافة أبناء الحي كبارا وصغارا بالجامع الكبير الذي يتوسط الأهالي، ومن هناك انطلقت أولى فعاليات الحي، التي تدعو إلى التعارف والمحبة والتعاون بين السكان، حتى استطاع من خلال ذلك، أن يجمع كافة الأهالي على بساط واحد كسته المحبة وعمه الرضا، ثم اتخذ من الفعالية الأولى أساسا متينا لكل الفعاليات التي جاءت بعد ذلك، والتي من بينها غرس شعور الحب الصادق للمليك والوطن خصوصا في نفوس الصغار ثم في قلوبهم، والعمل معهم على إيصال كل الثقافات التي اكتسبوها من خلال الفعاليات الأخرى إلى الأشخاص الجدد لتعمم الرسالة إلى كل من يأتون من بعدهم. وقال الذبياني «حي العسيلة يجمع سكانا مختلفين من كل الأطياف والقبائل، وهم متعاونون معي في كل ما يخدم الحي، وما ساعد على تحقيق النجاحات هو أهل الحي أنفسهم الذين وجدت فيهم حب الخير لبعضهم، ومتابعة السؤال عن أحوالهم، مكونين بذلك تربة خصبة، سقوها بماء التعاون لنرى اليوم ثمارها فيما ينتج من أعمال جليلة تسهم في بناء الوطن وقضاء حوائج الناس وتبث في نفوسهم الفرح والتآخي». وزاد «بيئة أبناء وطننا الغالي في كل أرجاء المملكة لا تختلف مع ما نقوم به من برامج، وهي موجودة في كافة الأحياء الأخرى، وتعمل خلفنا ومعنا إدارات متعددة، وأن ما نقوم به يأتي من دافع حبنا وحرصنا على أبناء المجتمع، كامتداد لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في غرس بذور الفضائل. وأضاف الذبياني أن السعي متواصل ليكون حي العسيلة ضمن الأحياء النموذجية الأخرى، وأوضح أنه يعكف حاليا على إعداد وتطوير برامج هادفة جديدة، تعمل على تثقيف أبناء الحي وتطور مهاراتهم التعاونية في الحي، متمنيا أن يتحقق النجاح في هذا العمل الاجتماعي الكبير.