سيكا تغزو العالم
لو أن الصين فعلاً سيطرت على العالم بعد مؤتمر سيكا، ماذا سنتخيل؟،
الاثنين / 4 / شعبان / 1435 هـ - 23:00 - الاثنين 2 يونيو 2014 23:00
لو أن الصين فعلاً سيطرت على العالم بعد مؤتمر سيكا، ماذا سنتخيل؟، سوف يقوم ديكتاتور وحاكم ولاية في أمريكا يدعى «جمس مصدوم» بغزو ولاية أخرى صغيرة بجواره، ثم تستنجد الولاية الصغيرة بالصين، التي ترسل مليون جندي صيني صغير لا يرى بالعين المجردة، ويتم تحرير الولاية الصغيرة، وإعدام الديكتاتورعلى يد أهل الولاية الصغيرة، بينما حاكم ولاية أخرى يردد (من أنتم؟! وزنقة زنقة) ولكن بالإنجليزية، فترسل الصين حلفاءها (ماليزيا وهونج كونج وتايلند) لتأديبه ثم تصبح ثاني ولاية تبعث فيها الفوضى، وتَخْلق الصينُ الربيع الأمريكي، فيتجرأ أحدهم ويحرق نفسه، فتقوم ثورة في إحدى الولايات، لم تتدخل فيها الصين هذه المرة، لأن الولاية صحرواية وقريبة من نيفادا، فينقلب السحر على الساحر وتعود هذه الولاية للهدوء مع فقد 50 % من قيمة عملتها. ولاية أخرى تتحدث عن الربيع، فترسل الصين سفيرها إلى مدينة ثائرة فيها ويقف مع الشعب ضد الأسد الهزيل القابع في قصر عاصمة الولاية، متحالفاً مع الولاية العميلة للنظام الصيني في الشمال (ولاية الديك الرومي)، تبدأ الثورة وينسحب السفير الصيني والديك الرومي بطريقة مهينة، بعد أن يحرق جيش النظام الأرض تحت أرجل أصحابها، ثم تستعر الحرب الأهلية وتنطلق جماعة (داعشون) الأمريكية، لتحتل جزءا من الأرض وتنحر عدداً من الشعب! وتراقب الصين الوضع عن كثبت، إذ إن هذه الاضطرابات قريبة من ولاية حليفة لها وتقول الأساطير الصينية إن التنين الصيني الأحمر مدفون فيها، ولذلك صار على الصين حمايتها بكل ما أوتيت من قوة، فأمّنت حدودها ولم يصبها الربيع الأمريكي! وأخيراً فإن الحاكم الضعيف في واشنطن في ذلك الوقت، سيكون عاجزاً عن فعل شيء بسبب الترهل السياسي، والضعف الاقتصادي، وقلة الوازع الديني (لا أدري لماذا استخدمت كلمة الوازع الديني لكن في هذا السياق أراه ضروريا أن يقال- كما اعتادت أدبياتنا أن ترصّه مع أي سبب سقوط!!)