سعت أوبك اليوم الأربعاء إلى بناء الزخم لخطتها الرامية لفرض قيود على إنتاج النفط العالمي، مشيرة إلى أنها ستوجه الدعوة إلى مزيد من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة بعد إجراء محادثات غير رسمية مع روسيا والمكسيك في إسطنبول. تحقيق توازن السوق وأبلغ وزير الطاقة القطري محمد السادة الصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد اليوم على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول أن ممثلين لدول أوبك والدول غير الأعضاء سيعقدون اجتماعا فنيا يومي 28 و29 أكتوبر لمواصلة النقاش بخصوص 'خارطة طريق' صوب إبرام اتفاق، مشيرا إلى أن هناك 'تفهما إيجابيا للوضع بخصوص الدور المحتمل لأوبك والدور المحتمل للدول غير الأعضاء في المنظمة' لتحقيق التوازن في السوق. فيما لم يتضح بعد أي الدول ستنضم إلى المبادرة. تقارب باتجاه التخفيض وفي الوقت الذي أوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن اجتماع اليوم لم يناقش أرقاما محددة للإنتاج لكن من المرجح بحث مزيد من التفاصيل خلال الاجتماع الفني في فيينا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح سابق اليوم أنه لا يرى عقبات أمام التوصل لاتفاق عالمي على تثبيت إنتاج النفط، مشيرا إلى أن 'المشكلة الوحيدة اليوم هي (التوصل إلى) اتفاقات بين السعودية وإيران (لكن) مواقفهما تقاربت كثيرا'. تراجع المعروض العالمي من جانبها أكدت وكالة الطاقة الدولية أن المعروض النفطي العالمي قد يتراجع إلى مستوى الطلب على نحو أسرع إذا اتفقت أوبك وروسيا على خفض حاد بما يكفي في الإنتاج، كما تسعى إيران أيضا إلى العودة لمستويات إنتاجها قبل فرض العقوبات الدولية عليها في 2012. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على خفض محدود للإنتاج إلى ما بين 32.50 مليونا و33 مليون برميل يوميا، حيث صعدت الأسعار أكثر من 10% هذا الشهر بدعم من احتمال اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة السعودية وكبار المنتجين خارج المنظمة بقيادة روسيا على خفض كبير للإنتاج أو تثبيته بحلول موعد اجتماع أوبك في فيينا في 30 نوفمبر المقبل بهدف تقليص تخمة المعروض.