الرأي

مسؤولية العقلاء.. والمجانين أيضا

بعد النظر.. لا فرق فيه بين رجل دين أو عالم أو عامل أو كل ضليع بمجاله ومتابعة أخبار العالم المضطرب من حولنا. بالتأكيد في هذه الفوضى شيء منظم يحاك من حولنا، يراه من يعرف مزاج الرياح وما يتبعها من الصواعق والبروق. المهم أن يبقى الشعب متراصا متماسكا تحسبا لأي صدمة يمكن أن يقدم عليها عدو غاشم، من الداخل أو الخارج، ما بين دول وكيانات تهدد صراحة، وما بين خلايا إرهابية تضمر كل الكره للحياة والسلم الاجتماعي والرخاء الذي نعيشه والأمن والأمان الذي نعيشه ونشعر وننعم به. تراشق التهم الفكرية والإفراط في تقصي الوضع الاجتماعي لعينات اجتماعية فوتت كل الفرص لتعيش برفاء ورغد عيش.. ومطاردة القضايا الفقهية الخلافية.. والانشغال بتصويب الخطأ ونقده بدلا من العمل على المضي قدما دون أخطاء الماضي، كل ذلك يفتت نسيج المجتمع ويضرب في خاصرة جاهزيتنا الاجتماعية لأي عدو يمكن أن تهمزه نفسه على حتفه بالتعرض لوطننا، رجال دين وقدوات المجتمع المخضرمون والعلماء والمثقفون، القوات العسكرية ليست الصف الأول والقوة الرادعة، بل المواطنون هم القوة الرادعة ودرع الوطن. وطننا يستحق أن نقف معه بالروح والدم والعقل والمال، حب الوطن ليس جوهر ما نضمر في قلوبنا، بل هو فعل وقول وعمل، حب الوطن غريزة ومن لا يحب وطنه وقيادته لا يستحق أن يتنفس هواء الوطن، خطواته دنس، وأنفاسه نجس. حفظ الله قيادتنا ووطننا، ورد كيد كل عدو في نحره.