سوريا تزيد التوترات الدبلوماسية بين باريس وموسكو
الثلاثاء / 10 / محرم / 1438 هـ - 18:30 - الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 18:30
تزايدت التوترات الدبلوماسية الفرنسية الروسية بشأن الأزمة السورية، إذ ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس في الـ19 من الشهر الحالي.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أمس أنه «للأسف لم يعد ذلك مدرجا على جدول الأعمال، والرئيس قرر إلغاء الزيارة»، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حين يكون الأخير مستعدا.
وكانت زيارة الرئيس الروسي إلى فرنسا، وهي بالمقام الأول زيارة خاصة، مرتقبة منذ وقت طويل، إذ إنه كان سيفتتح «المركز الروحي والثقافي الأرثوذكسي الروسي» المخصص لاحتضان كاتدرائية أرثوذكسية.
وفي وقت سابق، أبلغت باريس موسكو بأن هولاند جاهز لاستقبال نظيره الروسي من أجل «اجتماع عمل» حول سوريا وليس لمشاركته في افتتاح المركز، في وقت تغير فيه الطائرات الروسية على حلب دعما لهجوم النظام السوري.
وأضاف بيسكوف أنه «منذ بداية مشاوراته مع نظيره الفرنسي، أشار الرئيس بوتين إلى أنه مستعد لزيارة باريس حين يكون ذلك مناسبا للرئيس هولاند، لذا سننتظر حتى يحين ذلك الوقت المناسب».
وفي رد سريع، قال الرئيس الفرنسي إنه «جاهز في أي وقت للقاء» بوتين من أجل «دفع السلام» خاصة في سوريا.
وذكر هولاند أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي أن «الحوار مع روسيا ضروري، ولكن ينبغي أن يكون حاسما وصريحا»، لافتا إلى أن هناك «خلافا كبيرا» بين باريس وموسكو بخصوص الشأن السوري.
وكان هولاند أعلن السبت أنه «ما زال يطرح على نفسه السؤال» عما إذا كان سيستقبل بوتين، بسبب «جرائم الحرب» التي ارتكبها النظام السوري في حلب بدعم من الطيران الروسي.
ووصلت المواجهة الدبلوماسية بين الروس والغرب إلى أوجها السبت، بعدما استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف الغارات على حلب. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيرولت أمس الأول المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع روسيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب محتملة في سوريا.
بدوره أكد أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي أمس استعداد بلاده للتعامل مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لتسوية الأزمة السورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عنه أن «موسكو ستواصل بذل الجهود في محاربة الإرهاب والحيلولة دون تصعيد حدة التوتر في سوريا، بغض النظر عن الاتهامات الباطلة الموجهة ضدها»، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا.
ميدانيا في سوريا قتل ثمانية مدنيين على الأقل أمس جراء غارات روسية هي الأعنف منذ أيام على الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبين مدير المرصد «قتل ثمانية مدنيين على الأقل جراء غارات روسية كثيفة على حيي بستان القصر والفردوس في شرق حلب»، مشيرا إلى أن «الغارات هي الأعنف على الأحياء السكنية منذ نحو أسبوع».
كما أفاد المرصد بمقتل ستة أشخاص بينهم «خمسة أطفال» وإصابة نحو 20 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على مدرسة في مناطق سيطرة قوات النظام في درعا.
وفي منبج بين المرصد أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا عندما فجر انتحاري من تنظيم داعش نفسه في الساعات الأولى من صباح أمس.
وأضاف أن الانفجار وقع في الماشي التي تقع في الريف حول منبج. وكانت قوات مدعومة من الولايات المتحدة قد انتزعت السيطرة على منبج والمناطق المحيطة بها من التنظيم في أغسطس.
المشهد السوري
- هولاند: الحوار مع موسكو ينبغي أن يكون صريحا وحازما
- موسكو مستعدة للعمل مع واشنطن لتسوية الأزمة
- غارات روسية على حلب
- مقتل 10 على الأقل في تفجير داعشي بشمال سوريا