بلومبيرج: سندات السعودية الدولية في وقتها الصحيح
الثلاثاء / 10 / محرم / 1438 هـ - 20:15 - الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 20:15
أكد مختصون ماليون ومصرفيون لـ «مكة» أن أرقام الدين العام للسعودية لا تدعو للقلق، مشيرين إلى أن السعودية لم تستعن سوى بأدوات محدودة لمواجهة انخفاض الإيرادات، وأبقت على الجزء الأكبر من الاحتياطي دون مساس، فيما استند بعضهم إلى تقارير دولية تفيد أن السعودية هي الأقل مديونية من بين الدول العشرين.
وأوضحوا أن الاقتراض الخارجي عبر السندات سيحافظ على السيولة المحلية، ويستفيد من انخفاض نسبة الفائدة، محددين 5 فوائد لإصدار سندات خارجية:
1 تخفيف الضغط على السيولة المحلية
2 جذب المستثمرين الأجانب للسوق المحلية
3 الحيلولة دون منافسة القطاع العام للخاص
4 الحفاظ على الاحتياطي الوطن
5 تنويع مصادر التمويل
واجهت الدولة انخفاض الإيرادات بـ 3 طرق متسلسلة هي:
1 السحب من الاحتياطي بنسب مدروسة
2 الاقتراض من البنوك المحلية
3 الاقتراض الخارجي
مسوغات الاقتراض الخارجي
1 معظم ديون الحكومة محلية وبنسبة 86.3%
2 الاقتراض من الخارج ضروري لعدم منافسة الحكومة للقطاع الخاص
3 نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي أقل من 6% وهي نسبة منخفضة جدا
4 لا يوجد بديل آخر مناسب في ظل تراجع أسعار النفط المورد الرئيس
5 السعودية الأقل بنسبة الدين العام من جميع دول مجموعة العشرين
6 إيرادات السندات الجديدة ستمول مشاريع بنية تحتية وتعليمية وغيرها
ما هو مكتب إدارة الدين العام؟
1 إحدى مبادرات وزارة المالية ضمن برنامج التحول الوطني 2020
2 تعيين فهد السيف مديرا للمكتب
3 يعد المكتب برامج دولية لإصدار أدوات الدين
4 يعين بنوكا عالمية لتنسيق الاجتماعات مع المستثمرين
5 يكلف بنوكا بإدارة وترتيب طرح السندات والصكوك
سنتجاوز المرحلة
وقال رئيس لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ إن الأرقام الواردة في تقرير وزارة المالية ليست مقلقة بمقارنتها بأرقام المديونية لدول أخرى في العالم، ونستطيع تجاوزها كما فعلت المملكة في فترات زمنية سابقة، لافتا إلى أن تفعيل دور مكتب إدارة الدين جاء في الوقت المناسب ليتيح الاستفادة من طرح السندات الخارجية لصالح الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الدولة واجهت انخفاض الإيرادات بثلاث طرق متسلسلة هي: سحب نسبة محددة من الاحتياطي والاقتراض الداخلي والاقتراض الدولي.
طرح مناسب
وذكر عضو لجنة الأبحاث والمشورة في مجموعة البلاد المالية تركي فدعق أن طرح السندات الخارجية مناسب الآن لانخفاض أسعار الفائدة على القروض عالميا، والحيلولة دون الضغط على السيولة المالية الداخلية التي تشهد شحا نسبيا نتيجة انخفاض إيرادات الدولة من المورد الرئيس، لافتا إلى أن فوائد الطرح ستكون لصالح تمويل المشاريع المختلفة الإنتاجية والتنموية.
ركائز قوية
وأكد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الدكتور فهد العنزي أن التقرير جاء ليبعث رسالة اطمئنان للمواطن حول الوضع الاقتصادي ويؤكد قوة ركائزه، لافتا إلى أن هدف طرح السندات الخارجية جذب المستثمرين الدوليين للفرص الاستثمارية المحلية بما يحقق الفائدة المشتركة، مبينا أن ارتفاع المديونية لا يعني بالضرورة ضعف المركز المالي.
أسباب مطمئنة
وأكد الخبير المالي عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أن أرقام الدين التي أعلنت أمس الأول مطمئنة لثلاثة أسباب هي :
- نسبة الدين إلى الناتج المحلي لا تتعدى 7% وهي متدنية قياسا بمديونيات الكثير من دول العالم.
- معظم الديون وبنسبة 84% هي ديون محلية، وهي غير محسوبة ضمن المعايير الدولية.
- تفعيل مكتب إدارة الدين الذي تأسس قبل عام وأعطي صلاحيات تمكنه من بينها طرح سندات خارجية تستفيد من انخفاض الفائدة.