200 حالة توحد في جازان تنتظر مركزا متخصصا
ما زالت أسر أطفال التوحد بجازان تنتظر مركزا للعناية بأطفالهم، لإنهاء عناء السفر بغرض العلاج خارج المنطقة أو خارج البلاد، في وقت قدر فيه اختصاصي توحد عدد الأطفال المصابين في المنطقة بنحو 200 طفل، لافتا إلى أن عددا من أطفال التوحد لم تشخص حالتهم بسبب وجود مركز واحد لا يفي بالحاجة
الخميس / 30 / رجب / 1435 هـ - 23:15 - الخميس 29 مايو 2014 23:15
ما زالت أسر أطفال التوحد بجازان تنتظر مركزا للعناية بأطفالهم، لإنهاء عناء السفر بغرض العلاج خارج المنطقة أو خارج البلاد، في وقت قدر فيه اختصاصي توحد عدد الأطفال المصابين في المنطقة بنحو 200 طفل، لافتا إلى أن عددا من أطفال التوحد لم تشخص حالتهم بسبب وجود مركز واحد لا يفي بالحاجة. وأبان اختصاصي إرشاد أسر التوحد بجازان وأخصائي التوحد مفلح الغالطي لـ»مكة« أن أسر أطفال التوحد تبدأ معاناتهم منذ لحظة التشخيص، كونه يتطلب الانتقال إلى جدة أو الرياض حيث المراكز الخاصة والمهيأة، وأردف «للأسف الشؤون الصحية بالمنطقة لا تقدم خدمة لأطفال التوحد، ومع ذلك لا تحولهم لمستشفيات تقدم لهم الخدمة خارج السعودية، ثم حاجة الطفل لتدريب وتأهيل سلوكي بمراكز حكومية متخصصة، فهناك مركز خاص واحد بالمنطقة، ويواجه عددا كبيرا من الحالات، كذلك ارتفاع الرسوم لكل طفل بما يصل إلى 30 ألفا سنويا كرسوم للمركز فقط، بخلاف الرسوم والالتزامات الأخرى والتي تصل أيضا إلى 40 ألفا سنويا، مما يضع الأسر في ضائقة مالية تؤثر على مسيرتها«. ولفت إلى أن التوحدي بحاجه لرعاية منزلية، ويحتاج توفير عاملة منزلية خاصة به، وأغلب الأسر لا تستطيع الوفاء بهذه المتطلبات، كما أن الأسرة تتقيد مع طفلها فيعيقها عن مشاركاتها الاجتماعية، مما يجعلهم في عزلة عن المجتمع، وكذلك يصبح تركيز الأسر على الطفل التوحدي نظرا لشدة سلوكه مما يؤثر على إخوته الآخرين. وأشار الغالطي إلى أن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر أبدى اهتماما بإنشاء مركز للتوحد، لافتا إلى أن تواصلا تم مع الجمعية السعودية للتوحد لتنفيذ مشروع مركز يتبع للجمعية السعودية للتوحد، يكون مقره في مدينة جازان، وكذلك وافق الأمير محمد بن ناصر على تأسيس جمعية مستقلة للتوحد، مؤسسيها من أسر الأطفال والمختصين والمهتمين باضطرابات التوحد، وقال «تم العمل على استكمال متطلبات التأسيس، وننتظر موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، وستكون مظلة لتجمع الأسر بالمختصين وتقدم خدماتها للأطفال وأسرهم، وتظل المنطقة بحاجة لمركز في كل محافظة، نظرا لزيادة الأعداد، واتساع المساحة الجغرافية للمنطقة، وبعد المسافات ما بين المحافظات ومدينة جازان«. ونوه الغالطي بتأسيس مجموعة أسر أطفال التوحد بالمنطقة، لنشر الوعي والتواصل مع الأسر وتوجيههم وتبادل الخبرات فيما بينهم، كما تعمل على تدريب الأسر بشكل مستمر بما ينعكس على رعاية الطفل التوحدي، كما أن المجموعة ترفع احتياجات ومتطلبات أطفال التوحد بجازان للجهات الرسمية، والتعاون مع المراكز خارج المنطقة لتقديم الخدمات داخلها المنطقة، مضيفا «أصبحت المجموعة المحضن الأول لكل الأسر، وجميع أعضائها هم آباء وأمهات أطفال التوحد«.