قادت غريزة الأمومة إلى كشف خطأ مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة في تبديل طفلين حديثي الولادة قبل أن تسارع إدارة المستشفى بتدارك الموقف، لتعود قضية تبديل الأطفال بالمستشفيات للسطح مجددا، وفي الذاكرة قضية تبديل طفلي نجران الشهيرة «السعودي والتركي» التي شغلت الرأي العام قبل سبعة أعوام. وفي تفاصيل القضية، قال المركز الإعلامي لصحة القصيم في بيان أمس: «أثناء تسليم أحد المواليد لوالدته -وقت الزيارة- راودتها الشكوك بأن هذا المولود ليس ابنها، وعلى الفور كوّن بالمستشفى لجنة مختصة للتحقق من ذلك؛ رجوعا لبصمات القدمين والأساور الثلاث المربوطة في كل مولود، واتضح أن الإجراءات صحيحة غير أن الممرضات سلمن المولود الخطأ للأسرة؛ علما أن والدتي الطفلين منومتان في غرفة واحدة في قسم النساء بالمستشفى». وأكد أنه تم أخذ عينات من الدم للأسرتين للمطابقة، وثبتت سلامة النتائج. وأضاف المركز أن تحقيقات أولية كشفت إهمال ثلاث ممرضات، وسيتم طيّ قيدهن؛ لإخلالهن في أداء العمل الموكل إليهن؛ مؤكدا أن العقوبة ستطال كل من تُثبت التحقيقات ارتباطه بهذا الخطأ. وتفاصيل التبديل تمثلت في أن ابن المواطن (ع، م) تم تسليمه للمواطن (م، ح) الذي أكد لـ»مكة» أنه رفض الخروج من المستشفى بعد أن اكتشف أن الطفل ليس ابنه. ويقول (م، ح): استلمنا الطفل من الحضانة، وفاجأتني زوجتي بأن هذا الطفل ليس ابني، وشرعنا في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من هذه الشكوك، وتابع: وبالفعل وجدنا أن الطفل ليس طفلنا ورجعنا للحضانة، وشاهدوا صورة في جوالي حول وجود لحمة زائدة في أذني الطفل، وأرجعوا لي طفلي الحقيقي بالملابس المبدلة.