أحلامي مجنونة.. استعيذوا منها!
أعاني من أعراض مرض خطير، وهو أن أفكاري مجنونة، وأنني رجل تخيلي من الدرجة الأولى، وهذا مقلق جداً، لدرجة أنني كلما رأيت رجلاً سمينا له كرش ممتد أمامه، فإنه تنتابني رغبة عظيمة أن أطبطب على بطنه، لا أعرف لماذا، لكني أحب أن أفعل ذلك، قائلاً مع كل تطبيله (كُل أكثر، الله يوفقك).
الاثنين / 27 / رجب / 1435 هـ - 21:15 - الاثنين 26 مايو 2014 21:15
أعاني من أعراض مرض خطير، وهو أن أفكاري مجنونة، وأنني رجل تخيلي من الدرجة الأولى، وهذا مقلق جداً، لدرجة أنني كلما رأيت رجلاً سمينا له كرش ممتد أمامه، فإنه تنتابني رغبة عظيمة أن أطبطب على بطنه، لا أعرف لماذا، لكني أحب أن أفعل ذلك، قائلاً مع كل تطبيله (كُل أكثر، الله يوفقك). أما إذا ركبت سيارتي في السعودية ورأيت امرأة بجواري أقول في نفسي وبزهو ذكوري مجنون (أتحداك تقودي السيارة مثلي) بينما إذا دخلت العمل أو أي مكان عام فيه جمع من البشر، أتخيلهم في ملابسهم الداخلية، يبدو الأمر مجنوناً، لكن الناس في ملابسهم الداخلية أصدق منهم في ملابسهم الخارجية، فهذا مرتب وآخر ملابسه صفراء وآخر مهمل وأحدهم غير متناسق والضحكة تملأ فمي.. أحياناً يأخذني الجنون لأكثر من هذا، فكلما رأيت نملة أو حشرة، ووضعت لها السم، أتخـيل أن الديناصورات لو كانت حية يمكن أن تعاملنـا بنفس القسوة التي نعامل بها النمل والحشرات من العنف والدهس والاحتقار، ونهـرب من الديناصورات كما يهرب النمل والحشرات منا، ويقول الناس (اهربـوا الديناصورات قادمة) والديناصور يتفنن في سحقنـا تحـت قدمه، وهو يتحدث مع صاحبه، وأستخـدم هذه الموعظة المجنونة لنهي أبنائي عن العبث بالحشرات! ويذهب بي الجنون لأن أتوقع أن الناس الذين هم حولي إنمـا هم ممثلون يحاولون العبث بي، وليسوا أناساً حقيقيين بل ممثلون يجتهدون في أن يتقمصوا أدواراً حولي؛ كطبيب أسنان أو صديق؛ أو مراجع في العمل وما يلبث أن يعود لبيته، ليقبض أجره جراء التمثيل حولي، ومن ضمن ما أتخيله وأعاني منه هو أن النساء يمكنهن الثورة على الرجال واضطهادنا يوماً ما، ومن ثم معاقبتنا نحـن الرجال على إقصائهن، عقابا وحشيا وعنيفا!