تعرض طالب بإحدى المدارس الابتدائية في مكة المكرمة، للضرب من معلمه بسبب نسيانه إحضار قلم الرصاص، ما خلف آثارا على ذراعيه. وأوضحت والدة الطفل عبدالرحمن أنها فوجئت الأسبوع الماضي بآثار ضرب واضحة على جسد ابنها الذي يدرس في الصف الثاني بالمرحلة الابتدائية وعند سؤاله عنها أفاد بأن معلم الرياضيات ضربه. وقالت «سألته عن الأسباب فأخبرني بأنه نسي إحضار قلم الرصاص معه، ما دفع معلمه إلى ضربه على ذراعيه»، مبينة أنها وثقت آثار الضرب عبر مقطع مصور وبثته في مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت إلى أن مدير المدرسة اكتفى بالاعتذار لوالد طفلها، مضيفة «لم تتخذ الإدارة أي ردة فعل سوى الاعتذار، فضلا عن رفضهم السماح لوالد طفلي بمقابلة المعلم المتسبب في هذا الأمر». أمام ذلك أكد مدير الإعلام التربوي بتعليم العاصمة المقدسة طلال الردادي هاتفيا لـ»مكة» أمس منع استخدام العقاب البدني في المدارس وفق تعاميم وصفها بـ»الواضحة»، مشيرا إلى وجود لائحة السلوك والمواظبة التي ينبغي العمل بها لتقويم أي خطأ يصدر من الطالب دون اللجوء للضرب مهما كان نوع المخالفة. وقال «يتم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة والوقوف عليها والاستماع إلى كل الأطراف المعنية ومن ثم إصدار العقوبة المناسبة في حق المعلم والتي تصل إلى حد إبعاده من المدرسة». يذكر أن لائحة السلوك والمواظبة المحددة من قبل وزارة التعليم للتعامل مع مخالفات الطلاب تختص بالمرحلتين المتوسطة والثانوية والصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، في حين لا تطبق على طلاب الصفوف الأولية.