قاد قطاع المصارف والخدمات المالية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى دوامة التراجعات مرة أخرى، وذلك بعد أن احتل المرتبة الأولى في قائمة الأكثر تراجعا بنسبة 4.45% وسجلت معه بعض البنوك تراجعات للنسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، ليغلق المؤشر العام خاسرا 124 نقطة، وبنسبة بلغت 2.21%. قال محلل الأسواق عبدالوهاب الوهيبي إن السوق دخل مرحلة جني الأرباح على المدى القريب بعد 4 جلسات من الارتفاعات، وهذا أمر صحي، مشيرا إلى أن المؤشر ارتفع فنيا من قاع 5348 نقطة إلى قمة 6875 نقطة، ومن ثم عاود الهبوط إلى 5327 نقطة، مكونا ضلعين من الموجة المسطحة على المدى المتوسط، ويتبقى الضلع الثالث الصاعد من قاع 5327 والذي يفترض أن يكون الموجة الدافعة التي تستهدف على المدى المتوسط القمة السابقة عند 6875 شريطة عدم كسر قاع 5327. وأوضح أن سهم سابك لم يستطع اختراق مستويات 85.25 ريالا منذ أبريل الماضي، ومن المهم اختراقها وبكميات عالية حتى يأخذ مسار الإيجابية. وأفاد محلل الأسواق ريان الخراشي أن المؤثرات الداخلية ما زال أثرها قائما على نفسية المتعاملين وخاصة المتعلقة بتخفيض الرواتب وإلغاء البدلات، وذلك قد يكون سببا في ضعف القوة الشرائية والمتزامنة مع إعلانات النتائج المالية، وتبقى العوامل الخارجية مؤرقا إضافيا في الفترة المقبلة، خاصة قانون جاستا وتذبذبات أسعار النفط. ونوه بأن قطاع الإعلام ما زال في المسار الهابط ويحتاج العودة فوق 1544 نقطة حتى يدخل مرحلة إيجابية.