السيارات والظلام يعكران صفو مرتادي ممشى الحمراء
حرص كثيرون على تطبيق قاعدة «العقل السليم في الجسم السليم» من خلال الذهاب إلى الأماكن المخصصة التي وفرتها أمانة العاصمة المقدسة في مواقع عدة لمزاولة رياضة المشي، غير أن مرتاديها يتخوفون من عبور المركبات، إذ إن الممشى يقع بين خطين للسيارات، الأمر الذي قد يؤدي بأحد المتهورين إلى التسبب في حوادث دهس
الاحد / 26 / رجب / 1435 هـ - 22:15 - الاحد 25 مايو 2014 22:15
حرص كثيرون على تطبيق قاعدة «العقل السليم في الجسم السليم» من خلال الذهاب إلى الأماكن المخصصة التي وفرتها أمانة العاصمة المقدسة في مواقع عدة لمزاولة رياضة المشي، غير أن مرتاديها يتخوفون من عبور المركبات، إذ إن الممشى يقع بين خطين للسيارات، الأمر الذي قد يؤدي بأحد المتهورين إلى التسبب في حوادث دهس. المواطن مازن عمر فلمبان قال إنه يرتاد ممشى الحمراء بشكل شبه يومي «لكنه يفتقر إلى بعض الكماليات الضرورية الموجودة في أي مكان آخر، مثلا لوحات التعداد بين مسافة وأخرى، بحيث نستطيع معرفة المسافة التي نقطعها، كما أن الممشى ينقصه الأدوات الرياضية التي يحتاجها كل من أراد تقوية العضلات والإحماء». من جانبه أكد آدم عمر محمد أن الممشى يشكل خطورة كبيرة، وقال: «موقعه بين خطين للسيارات يسمح في أي لحظة للسائق المتهور أن يدخل في رصيف الممشى وبالتالي إلى المارة، وقد حصل أن دخلت علينا سيارات نتيجة السرعة، ولكن الله قدر ولطف». وطالب آدم بإيجاد حلول للحد من هذه المآسي، مشيرا إلى أن الممشى في الليل مظلم، ولا يرى الطريق بشكل واضح، إذ إنه يحتاج إلى إنارة كاملة ليستطيع مرتادوه رؤية الطريق، مبينا أن البعض فضل عدم المجيء في الفترة المسائية، وذلك بسبب عدم إنارته. وأوضح أحمد حسن أن وجود بعض التقاطعات في الممشى تعمق المعاناة «حيث يكون البعض مندمجا في المشي ويفاجأ في لحظة بسيارة عابرة، فإذا لم يكن متيقظا سيصطدم بها لأنه من الغريب جدا أن تجد في مكان مخصص للمشي تقاطعات للسيارت، بحيث يحتم علينا التوقف في هذه التقاطعات!»وأكد أحمد حسن أن هناك عددا قليلا من الكراسي المخصصة للراحة، كما أن الممشى لا يتسع إلى أعداد كبيرة «الأمر الذي يوجد ازدحاما في بعض الأوقات من رجال وأطفال ونساء»، مبينا أن هناك نقصا أيضا في اللوحات التوعوية الإرشادية التي يستفيد منها مرتادو الممشى. إلى ذلك، أكد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن هناك دراسة عامة لممرات المشاة بهدف إعادة تحديثها مرة أخرى بحسب الأولويات، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التقاطعات من صلاحيات مرور العاصمة المقدسة، كونها عضوا في اللجنة.