صدر إقليم كردستان العراق الخميس الماضي أول شحنة نفطية إلى الأسواق الدولية عبر ميناء جيهان بحسب ما أعلنه وزير الطاقة التركي تانر يلديز أمس. وقال يلديز للصحفيين: الشحنات بدأت أمس الأول من ميناء جيهان في جنوب تركيا مضيفا أن العراق هو الذي يبيع وينتج النفط وهو الذي سيدير المبيعات المقبلة.

يأتي الإعلان بينما تثير مسألة إدارة صادرات النفط خلافات بين السلطات الكردية والحكومة العراقية منذ أشهر، وترى بغداد أن النفط يعود إلى كل العراق بينما تصر أربيل على التعامل مباشرة مع شركات نفطية.

وقالت حكومة الإقليم شبه المستقل في بيان أمس إن إيرادات أول شحنة من النفط المنقول من الإقليم عبر خط أنابيب إلى تركيا ستودع في بنك خلق التركي.

وأضاف البيان: صادرات نفط كردستان من ميناء جيهان التركي ستستمر رغم معارضة الحكومة المركزية العراقية التي تعتبر تلك المبيعات غير قانونية. ويمكن أن تفاقم الصادرات عبر تركيا التي تأتي بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 أبريل الماضي وفاز فيها التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي التوتر بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد.

وعبرت الولايات المتحدة الخميس الماضي عن قلقها من احتمال زعزعة استقرار البلاد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي: موقفنا منذ أمد طويل هو عدم دعم الصادرات ما لم تكن الحكومة المركزية العراقية موافقة عليها حسب الأصول ونحن قلقون من التأثير الذي قد ينجم عنها.

وأضافت: قلقنا الحالي يتعلق باستقرار العراق مؤكدة أن العراق يواجه أصعب وضع، كنا واضحين عندما قلنا إنه من المهم لكل الأطراف التحرك لمساعدة البلاد وتجنب كل ما يمكن أن يعزز الانقسامات والتوتر.

ويملك العراق أحد أكبر احتياطات الغاز والنفط في العالم وتصر الحكومة المركزية في بغداد على أنها تملك الحق في تطوير واستغلال الموارد الطبيعية في البلاد.

وفي 2013، بلغ إنتاج العراق ثلاثة ملايين برميل يوميا حسب وكالة الطاقة الدولية تؤمن 95 % من عائدات الدولة العراقية.