للناس فيما يعشقون مذاهب، خاصة عشق الشباب لبعض التقليعات والهوايات التي يرغبون من خلالها جذب الأنظار إليهم، حيث استهوت تغبيرة السيارات كثيرا من شباب رنية في أيام الإجازات رغم المخاطر التي تصاحب تلك الهواية سواء على صاحب السيارة أو غيره من عابري الطريق، وتتمثل التغبيرة في تغيير ملامح السيارة الخارجية بلون غير لونها الأساسي.

اللون المفضل

وقال الشاب محمد السبيعي «إن هواية تغبيرة السيارات تستهوي عددا كبيرا من الشباب الذين يمتلكون أنواعا مختلفة من السيارات، خاصة ذات اللون الأبيض، حيث تكون التغبيرة فيها أكثر وضوحا، كما أن شكلها وتوزيعها على السيارة من الخارج يبين للجمهور مدى مهارة السائق وقدرته على المساواة بين جانبي السيارة في رسمه.

تغبيرة طبيعية

وأشار ناصر الدوسري إلى أن أفضل أنواع التغبيرة هي تغبيرة المطر ويعتبرها الشباب طبيعية لأنها تعتمد على هطول الأمطار على الأسفلت فيختلط ماء المطر بالتراب والاسفلت وينتج مادة باللون البني الغامق، وهذه هي التي يبحث عنها كثير من الشباب، وإذا لم تهطل الأمطار ليجد الشباب فرصتهم لتغبير سياراتهم ، يعمدون لشراء صهريج ماء ويطلبون من سائقه أن يصب الماء في الشارع ليبدأ الشباب بممارسة هوايتهم، بهذه المياه بعد اختلاطها بالتراب والأسفلت ليحصلوا على تغبيرة أفضل.

لا للخوف

لذلك لا تخف ولا تستغرب عندما تجد سيارة تسير خلفك مباشرة وعلى مسافة أقل من متر لأن صاحبها يقوم بما يسميه الشباب التذرية، وهو السير بهذا الشكل حتى يحصل على الرذاذ المتطاير من السيارة الأمامية ليلتصق بسيارته، وينتج نوعا من أفضل أنواع التغبيرة.

تغبيرات منوعة

وأضاف عادل حمدان صاحب أحد محلات الزينة أن للتغبيرة أنواعا عدة، الأول منها الصناعية وهي خاصة بخدوش السيارات، والثانية تغبيرة الشمع وتحفظ لمعة البودي، والثالثة تغبيرة وكالة وتسمى الطاقية وتتكون من الطين وسفن آب ونشا وبطاريات صغيرة تخلط مع بعض ثم ترش على السيارة بواسطة مسدس هواء، أما الرابعة فهي تغبيرة الشهاب وتتكون من صابون تايد وبودرة أطفال وشامبو تخلط أيضا وترش على خارج السيارة، والخامسة تغبيرة المطر، وهي الأفضل وفي متناول الجميع كونها بدون مقابل وفيها يظهر السائق مدى مهارته، وتتراوح أسعار التغبيرة ما بين 80-100 ريال.

خطورة التذرية

من جانبه ذكر رئيس الرقباء عبدالله الدوسري من مرور رنية أن ظاهرة التغبيرة أصبحت تمثل خطورة على حياة الشباب وعلى مستخدمي الطرق بشكل عام، حيث تقع حوادث كثيرة بسبب تلك الظاهرة، بل هي أخطر من التفحيط، كونها تحدث في وجود الشاحنات الكبيرة التي يعمد الشباب بالتذرية، أي السير خلفها مباشرة بهدف الحصول على رذاذ المياه الراكدة على الاسفلت، وذلك يعد مخالفة ويتم حجز السيارة في المرور، ويكلف سائقها بغسلها بنفسه.