العالم

معارك عنيفة في حلب قبل ساعات على اجتماع بمجلس الأمن

u062du0637u0627u0645 u0635u062du0648u0646 u0641u0636u0627u0626u064au0629 u062cu0645u0639u0647u0627 u062au0646u0638u064au0645 u062fu0627u0639u0634 u062fu0627u062eu0644 u0645u0633u062cu062f u0628u0642u0631u064au0629 u0634u0645u0627u0644 u062du0644u0628 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
دارت معارك طاحنة أمس بين الجيش السوري والفصائل المعارضة بوسط حلب قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن لبحث مشروعي قرار، أحدهما فرنسي والثاني روسي لفرض وقف إطلاق النار في المدينة. ومنذ هجوم أطلقه قبل أكثر من أسبوعين في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بحلب، يتقدم الجيش السوري بوتيرة بطيئة أمام المقاتلين المعارضين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «دارت المعارك أمس على ثلاثة محاور أساسية هي حي بستان الباشا بوسط المدينة، والذي كانت قوات النظام تقدمت فيه، وحي الشيخ سعيد في جنوبها، ومنطقة العويجة بضواحيها الشمالية». وأفاد عن «تقدم جديد لقوات النظام والمسلحين الموالين لها بالمحور الشمالي وسيطرتهم على ضاحية العويجة التي توجد فيها منازل مدنيين ومعامل»، مشيرا إلى أن ذلك «يتيح لها التقدم أكثر في شمال المدينة». وأكد التلفزيون السوري سيطرة الجيش على منطقة العويجة، وترافقت المعارك مع قصف جوي على مناطق الاشتباك بالأحياء الشرقية، كما أسفر القصف المدفعي لقوات النظام عن مقتل «17 مواطنا بينهم 4 أطفال». وترد الفصائل المعارضة على الهجوم بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، ووثق المرصد السوري مقتل «50 شخصا بينهم 9 أطفال» جراء قصف الأحياء الغربية. كما قصفت الفصائل المعارضة أمس حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية، مما أسفر عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 5 آخرين. وتأتي التطورات الميدانية في حلب قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن سيناقش قراري روسيا وفرنسيا حول حلب. ويدعو القرار الروسي إلى «التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخاصة في حلب، كما يدعو جميع الأطراف للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية». أما النص الفرنسي، والتي سارعت موسكو لإعلان استعدادها لاستخدام حق الفيتو ضده، فيدعو لوقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في أجوائها. ويتزامن الحراك في أروقة الأمم المتحدة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن حول سوريا، حتى أن الأخيرة طالبت بالتحقيق مع النظام السوري وروسيا حول «جرائم حرب» في حلب. وفي حماة، استعادت القوات السورية السيطرة على بلدات وقرى أمس، مما سلب مقاتلي المعارضة مكاسب نادرة حققوها في الأسابيع الأخيرة. وقال المرصد إن القوات الحكومية استعادت العديد من المناطق في شمال المحافظة للمرة الأول خلال أسابيع، حيث سيطرت على بلدات أو قرى منها الطليسية والقاهرة وتل الأسود. وأوضح المرصد أن الحكومة استفادت من نشوب قتال بين جماعتين معارضتين بريف إدلب شمالي محافظة حماة. وفي تقدم آخر للقوات الحكومية على المعارضة قرب دمشق سيطر الجيش والمقاتلون المتحالفون معه على قطاع كبير من بلدة الهامة إلى الشمال الغربي من دمشق.