فن الطهو يستهوي الشباب السعودي
أصبحت مهنة الشيف واحدة من المهن التي تطلب بإلحاح في سوق المطاعم والفنادق في السعودية، ومع تنامي النظرة التقديرية من المجتمع لهذه المهنة خلال السنوات الماضية، أصبح كثير من جيل الشباب والشابات يقبلون عليها ويطالبون أصحاب الخبرة في هذا المجال بالأخذ بأيديهم وتعليمهم فنونها وأسرارها، وهو ما استوجب توفير دورات تدريبيه للراغبين في تعلم أسرار الطهي لإتاحة الفرصة أمام الشباب للانطلاق في هذا المجال سواء بمشاريعهم الخاصة أو لفتح باب العمل لهم في هذا المجال
الخميس / 23 / رجب / 1435 هـ - 22:30 - الخميس 22 مايو 2014 22:30
أصبحت مهنة الشيف واحدة من المهن التي تطلب بإلحاح في سوق المطاعم والفنادق في السعودية، ومع تنامي النظرة التقديرية من المجتمع لهذه المهنة خلال السنوات الماضية، أصبح كثير من جيل الشباب والشابات يقبلون عليها ويطالبون أصحاب الخبرة في هذا المجال بالأخذ بأيديهم وتعليمهم فنونها وأسرارها، وهو ما استوجب توفير دورات تدريبيه للراغبين في تعلم أسرار الطهي لإتاحة الفرصة أمام الشباب للانطلاق في هذا المجال سواء بمشاريعهم الخاصة أو لفتح باب العمل لهم في هذا المجال.
التدريب والإنتاج
أوضحت المدربة المعتمدة لفن الطهي الشيف فيفان فييرا أن حجم مشاركة السيدات السعوديات لدورات تدريبية كثيفة، وقالت: أصبحت حصص الطبخ والدورات التدريبية مطلبا مهما لكثير من السيدات السعوديات وخاصة المتزوجات حديثا والمبتعثات لخارج المملكة ولكل من تريد إنشاء مشروع خاص بها. وأضافت: رسالتي في فن الطهي التدريب والإنتاج والتثقيف حول ما تضعه السيدة في أفواه أسرتها، ففي كل دورة أعلمهن كيفية إعداد طبق على أعلى مستوى من الجودة والقيمة الغذائية تماما كما يقدم في المطاعم، وكثير منهن يشاركن في الدورات من أجل إنشاء مشروع خاص، لذك قدمت دورات مختلفة عن كيفية البدء بمشروع طبخك من المنزل ولقي إقبالا واسعا من السيدات، وكانت النتائج مبهرة من حيث المشاريع المقدمة.
احتياج اجتماعي
وبينت الشيف لولوة العزة صاحبة أكاديمية مطبخ لولوة أنه خلال العشر سنوات التي قضتها في فن الطهي وتأسيس مطبخ لولوة لم تر إقبالا كثيفا على تعلم حرفة الطبخ كذلك الإقبال الذي شهدته السنوات الثلاث الأخيرة، وتمثل ذلك في زيادة الإقبال على الدورات التدريبية في فن الطهي، وقد يكون ذلك الاتجاه ردة فعل نتيجة السعودة وحاجة السوق السعودي لأيد شابة وطنية نتيجة التوسع في المشاريع الجديدة، وقد يكون وعي الأسرة بأهمية الأكل الصحي ومدى خطورة المأكولات السريعة على الصحة وراء ذلك الاتجاه. وأشارت الشيف لولوة إلى أن كثيرا من السيدات يقبلن على هذه الدورات من أجل مشاريعهن الخاصة، وخاصة دورات إعداد الحلويات كالكب كيك أو المعجنات ودورات الأكل الإيطالي والصيني والصحي كنوع من تغير نمط الغذاء السعودي الذي يعتمد بشكل كبير على الأرز.
شباب متعطش
أما الشيف هاني زين يقول: نظرة الشباب اختلفت تماما وكثير منهم يقبل على حصص الطبخ والدورات المتخصصة في مجال فن الطهي من أجل التثقيف. وأوضح زين، أن الشباب الحالي متعطش للانضمام للدورات التدريبية المتخصصة في الطبخ وخاصة الشباب المبتعث للخارج وأصحاب المشاريع وكثير منهم يريد التعلم من أجل المتعة، فبعض الشباب يتعلم ليطبخ في تجمعات الأصدقاء أو في الرحلات، وقد لاحظت شغفهم بمعرفة ثقافة مأكولات الدول الأخرى وليس فقط محتويات الطبق ومكوناته، وما أحاول أن أنشره في الجيل الحالي هو أن الطبخ غذاء وعلم وثقافة وليس فقط مجرد طبق، ولي خطط مستقبلية في إفادة الطلاب حول ماهية مهنة الشيف وما معنى ثقافة الطعام.
خبرة ولكن!
وقال الشيف فهد بخاري: لاحظت في الجيل الجديد من الشباب بحثهم الدائم عن الدورات التدريبية في فن الطهي من أجل التعلم وقد شاهدت شباب هواة لهم خبرة وخلفية واسعة عن الطهي، ولكن يبحث كثير منهم عن هذه الدورات من أجل اكتساب المعلومات الصحيحة أو الحصول على شهادات خبرة معتمدة ولكن للأسف ليس لدينا أكاديمية متخصصة في مجال فن الطهي كالدول الأخرى، لذلك يلجأ محبو الطبخ لطهاة معروفين بخبرتهم الطويلة للتعلم منهم.
أكاديمية للطهاة الصغار
وجدت الشيف أمل فقيه صاحبة أكاديمية الطهاة الصغار أن جيل الصغار هم القاعدة الأهم في تغير نظرة المجتمع نحو هذه المهنة وتحسين النمط الغذائي لنمط صحي أفضل، وقالت أقدمت على خطوة تعليم الصغار للطهي بعد أن وجدت أن الكل يصب اهتمامه على الكبار فقط، وهنا تولدت فكرة الطهاة الصغار وأسستها فوجدت كثيرا من الأمهات والآباء مهتمين بتعليم أطفالهم فن الطهي وفعلا وضعت لهم منهجا معتمدا من الخارج في كيفية تثقيف الأطفال حول الطعام، وهو أيضا يساعدهم على العمل الجماعي وينمي فيهم المهارات القيادية، وشاهدت مدى تفاعل الأطفال وصدمني جهل بعض الأطفال بأسماء الخضروات، ولكن مع كل مرة زاد لديهم حس التذوق وحبهم لخوض التجربة لمعرفة المأكولات التي سوف يعدونها.