الدراما التركية تنعش اللغة العربية في إثيوبيا
فرضت الدراما التركية نفسها في أوساط المجتمع الإثيوبي حتى باتت من أكثر المواد مشاهدة لدى الإثيوبيين، خاصة تلك المدبلجة باللغة العربية وتحديدا الدارجة السورية، حيث لاقت قبولا كبيرا من متابيعها من الشباب والنساء الإثيوبيات
الأربعاء / 22 / رجب / 1435 هـ - 22:30 - الأربعاء 21 مايو 2014 22:30
فرضت الدراما التركية نفسها في أوساط المجتمع الإثيوبي حتى باتت من أكثر المواد مشاهدة لدى الإثيوبيين، خاصة تلك المدبلجة باللغة العربية وتحديدا الدارجة السورية، حيث لاقت قبولا كبيرا من متابيعها من الشباب والنساء الإثيوبيات. المناسبات وبعض التجمعات لم تخل أيضا من أحداث إحدى الحلقات لمسلسل تركي إن لم تكن أجمعها، حتى انطلقت من مساحات ضيقة نحو المدارس والجامعات وأماكن العمل ووسائل المواصلات. ويبرر بعض السكان حبهم للدراما التركية بوقوفهم على ثقافات وتقاليد مختلفة، والبعض الآخر يبحث خلف المصطلحات العربية لفهم ما يدور من أحداث مسلسلاتهم المفضلة، هذا ما أكده الأستاذ حسين قبياو، معلم لغة عربية، والذي أفاد أن عددا من جيرانه وأصدقائه يحاولون تعلم العربية، فضلا عن أسئلتهم المتكررة عن المفردات العربية ومعانيها، لاقتناصها عند مشاهدتهم المسلسلات التركية. ويضيف:»أصبحت الدراما التركية المدبلجة للعربية عاملا جاذبا وإيجابيا لتعلم اللغة العربية في إثيوبيا، والتي كانت أشبه بالمهمشة وغير المعترف بها هنا»، مشيرا إلى تغير الحال، حيث بات بعض أهالي مدينتي بولى وبياسا يلتحقون ببرامج معاهد دراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها. وقد ساهم تعدد القنوات الفضائية في اجتياح ثقافات البلدان الأخرى للأسر الإثيوبية، حيث راح الكثير منهم يعربون عن قربها وتشابهها مع عاداتهم وتقاليدهم، وكون المجتمع الإثيوبي يصنف من بين المجتمعات الأكثر قابلية للتغير والتجديد، فقد استطاعت المسلسلات التركية أن تنال مركزها كواحدة من أهم الظواهر المؤثرة في ظل الهجرات المتعددة. تقول زمزم، الدارسة للغة العربية بجامعة أديس: الدراما التركية المدبلجة للعربية كانت أحد الأسباب التي جعلتني أواصل دراستي للعربية، واستفدت منها كثيرا، خاصة في تعلم اللغة العربية، حتى إنني بت أشاهدها دون انقطاع، إضافة إلى أنها تتناول العادات والتقاليد وتطرح القضايا المجتمعية وقضايا المرأة والأسرة في قالب يشابه نمط الحياة في إثيوبيا، لذلك فهي على الأرجح لن تغادر الأرجاء الإثيوبية.