من يأكل القورو؟!
جلب لي يكيكي بالأمس قصاصة مصورة من هذه الصحيفة الناهضة فحواها مجموعة مخالفين يبيعون نباتا يسمى قورو، وسألني: ما هذا النبات يا صديقي الذي يبيعه مخالفون ويلتهمه أناس لا نعرف هل هم أيضا مخالفون أم وضعهم نظامي
الثلاثاء / 21 / رجب / 1435 هـ - 20:30 - الثلاثاء 20 مايو 2014 20:30
جلب لي يكيكي بالأمس قصاصة مصورة من هذه الصحيفة الناهضة فحواها مجموعة مخالفين يبيعون نباتا يسمى قورو، وسألني: ما هذا النبات يا صديقي الذي يبيعه مخالفون ويلتهمه أناس لا نعرف هل هم أيضا مخالفون أم وضعهم نظامي؟!! حقيقة لم أستطع أن أجيب على أسئلة أخينا يكيكي سواء عن القورو أو من يلتهمونه.. فخطر ببالي جالية أفريقية تقطن الطندباوي والمنصور منذ الأزل وإبان حياتي بمكة شرفها الله.. طبعا أعرف منذ مبطي أن هناك أفارقة يقطنون تلك الأحياء ولم يخطر يوما ببالي أي سؤال عن نظامية أو عدم نظامية وضعهم.. لم أجب يكيكي عن هذا النبات الفطري (القورو) العجيب الذي بمجرد أن تلتهمه تحمر أسنانك وأظن تصفر أو تتحول إلى قوس قزح.. وحسب مصادر عليمة ذكر لي أن طعم هذا النبات كريه ومر وله طريقة التهام ومضغ عجيبة لا بد من أن تكون متمرسا في أكله وإلا ستلفظه للوهلة الأولى.. ماذا يفعل القورو؟ سألني يكيكي، فقلت له والله ليس لدي خبرة في تعاطيه لكن على ما يبدو وحسب مصادر عليمة أنه يحدث شيئا من الكيف أو «تظبيط وعدل المزاج» وربما له مفعول الفياجرا والله أعلم.. السؤال هنا: هل سبق ومر على هيئة الغذاء والدواء أو الجمارك أو أية جهة معنية بهكذا أغذية؟، فحقيقة ليس لدي علم يا يكيكي.. المصادر العليمة أيضا ذكرت لي أن أكل القورو لا يقتصر على الجالية الأفريقية وحسب، وإنما هناك أعداد ليست بالهينة من السعوديين ممن يقولون بأن له مفعول منشط وله مفعول الفياجرا ويخفض السكر بشكل بارع.. يا سبحان الله! قلت ليكيكي أما مسألة نظامية من عدم نظامية هذه الجموع الأفريقية في أحياء المنصور والطندباوي وغيرها فلا علم لي بذلك وقد يفيدنا الإخوة في الجوازات عن سلامة وضع هذه الجموع وكيف تعيش وكيف تتوالد وكيف تتعاطى مع أمورها الحياتية الضرورية، وهل في وجودهم أي شكل من أشكال الخطر على أمن البلد؟ على أي حال الكابشن الذي رافق الصورة المنشورة في الصفحة الأولى من هذه الصحيفة يقول بائعون مخالفون للقورو لا يبرحون منافذ بيعهم الشهيرة إلا عندما يشاهدون سيارة أمنية قادمة.. يكيكي أشاح بوجهه عني وقال لي: ما عندك سالفة، كوني لم أشبع نهمه التساؤلي وتضييعي لوقته دون أن أشفي غليله، وتركني ومضى صامتا!