معرفة

السرحان .. ند سعودي يستوعب المستشرقين

عين الدكتور سعود السرحان أمينا عاما لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك بعد أن شغل منصب مدير إدارة البحوث، والباحث الرئيس في وحدة الفكر السياسي المعاصر. عرف السرحان وهو من مواليد مكة المكرمة عام 1974 م بأنه أول خليجي استكتب في الموسوعة العالمية، كما اشتهر بكتاباته ومراجعاته المتخصصة، ومن أبرزها :إعادة بناء اليمن: التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. «السعوديون وإدارة الحج»، «مسائل أحمد بن حنبل ونشأة الحنبلية»،«الصراع على الشرعية: الحركات السلفية الجهادية في السعودية»، «الرسائل العقدية المنسوبة إلى أحمد بن حنبل». وقد كان السرحان من أبرز القائمين على برنامج «الباحث الزائر» الذي نفذه المركز حاليا استقطب عددا من الباحثين الذين زاروا المملكة وأنتجوا دراسات يمكن اعتبارها ردا مهنيا ومنهجيا على تقارير وكتابات انتشرت في وقت سابق ولم تكن تعكس الصورة الحقيقية عن المملكة. مرحلة بحثية واعدة يمكن توقعها مع المنصب الجديد للسرحان، لا سيما وسط الحاجة إلى إبراز صورة المملكة عالميا، حيث سبق للأمين العام الجديد أن تحدث عن وجود اهتمام خاص لدى الباحثين الأجانب بالكتابة عن مكة المكرمة وعلاقة المسلمين بهذه المنطقة عبر التاريخ. كما كان من أبرز الداعين إلى تنويع سبل الاستفادة من هذه الخبرات في المملكة، من خلال دعوتهم للمشاركة في حلقات النقاش وتقديم أوراق العمل في عدد من الأنشطة والمناسبات العلمية والفكرية. في جوانب أخرى، تبنى السرحان تنويع محاور الباحثين، فلم تتوقف عند اللغة العربية والآثار الإسلامية والمخطوطات، بل شملت كذلك محاور جديدة ومعاصرة عن المجتمع السعودي والشؤون الاقتصادية والثقافية تناول بعضها العلاقة داخل الأسرة والعادات المحلية وقضايا الرأي العام، والمعاملات بين أبناء البلد والوافدين، وغيرها. ومن الموضوعات التي قدمها باحثون أجانب وأشرف السرحان عليها «الأسر التجارية في الحجاز» و«الحج وإدارة التجمع البشري» و«العلماء الذين استوطنوا الجزيرة العربية بعد الحج». كما سجل البرنامج حضور شخصيات علمية مهمة منها برنادرد هيكل- ستيفان لاكروا – توماس هيج هامر. السرحان من الداعمين لفكرة توظيف البحث العلمي في هدف الحوار العالمي، مع دوره في تسهيل الدعم المعرفي والاطلاع على الحقائق. يشار إلى أن برنامج الباحث الزائر الذي أداره السرحان استقبل أكثر من 260 باحثا ومفكرا من 55 دولة، منحوا كامل الاستقلالية والحرية البحثية دون فرض أي رؤية عليهم فيما يتعلق بموضوع البحث أو وسائله ومحاوره.