شباب يحاكون عناوين اللوحات الإرشادية بصور ساخرة

تقليعة جديدة تنامت بين الشباب مؤخرا، حيث بات تصوير لوحات الطرق ومحاكاة اسمها بالحركة المناسبة لها مادة جديدة لمزيد من النكات والطرافة التي يبثها الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت، ويعد هذا التصرف نوعا من لفت النظر والسخرية من أسماء بعض اللوحات التي تدعو إلى النكتة، بينما يبحث بعض الشباب عن زيادة متابعيهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال بثهم مزيد من الصور الساخرة لتجلب لهم أكبر عدد من المشاهدين

IMG_7062

تقليعة جديدة تنامت بين الشباب مؤخرا، حيث بات تصوير لوحات الطرق ومحاكاة اسمها بالحركة المناسبة لها مادة جديدة لمزيد من النكات والطرافة التي يبثها الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت، ويعد هذا التصرف نوعا من لفت النظر والسخرية من أسماء بعض اللوحات التي تدعو إلى النكتة، بينما يبحث بعض الشباب عن زيادة متابعيهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال بثهم مزيد من الصور الساخرة لتجلب لهم أكبر عدد من المشاهدين.

تقليعات حديثة

ويقول الشاب محمد الدوسري: كلما كان الاسم على اللوحة غريبا أثار فضول وتنافس الشباب لتصويره، لأن ذلك يسهم في سرعة انتشار الصورة وتناقلها في وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة عدد متابعيها. وأضاف الشاب عبدالله السبيعي: أصبحت تلك الصور من تقليعات الشباب الحديثة، وتحمل جانبا من الطرفة والدعابة، لأن بعض اللوحات تحمل أسماء غريبة بالفعل، لذا يقوم الشاب بتطبيق وضعية جسمه بما يتلاءم ومضمون اللوحة، ثم يصوره زميله لينشرا تلك الصورة على الفور على صفحات المجموعات المختلفة على موقعي تويتر وفيس بوك ليتناقلها الشباب كنوع من امتلاك صورة جديدة تحمل روح الدعابة، كما لا تخلو بعض الصور من تزويد المتلقي ببعض الأسماء والأماكن التي لا يعرفها.

لوحة الوجعان

وأشار الشاب مبارك سعيد إلى أن من ضمن الصور التي شاهدها مؤخرا شاب نائم تحت لوحة مكتوب عليها الوجعان، حيث التقطت صورة للشاب تحتها وكأنه مريض يتألم في محاكاة للاسم، وأخرى تحمل اسم «فيضة نومان» قام شاب بافتراش الأرض والنوم أسفلها ليعبرعن معناها بالنوم، ولوحة أخرى باسم «ضم» وقف بجانبها شابان متعانقان في حالة ضم، ولوحة ثالثة كتب عليها «ناشب» وتحتها شابان يقوم أحدهما بسحب الآخر وكأنه ملتصق بعمود اللوحة أو ناشب بها.

عملية التوعية

وأضاف الشاب سعود حمدان أن بعض اللوحات تكون طريفة، مثل لوحة اسمها خشم مسكة، والتقط شابان صورا بجانبها وكل منهما يمسك بخشم الآخر، ولوحة ثانية باسم المعلق صورت أثناء تعلق أحد الشباب بها، وأخرى باسم قاعد، جلس بقربها شاب والتقط له زميله صورة جميلة، كما لا تخلو بعض اللوحات من عملية التوعية، ولم يهمل الشباب هذا الجانب، حيث كتب على إحدى اللوحات أخي السائق إذا أحسست بالتعب والإرهاق فتوقف عن القيادة وخذ قسطا من الراحة، فقام أحد الشباب بإيقاف سيارته تحت تلك اللوحة والتقطت صورة له وهو يأخذ قسطا من الراحة، في رسالة توعوية للآخرين بعدم قيادة مركباتهم وهم مرهقون.

وسيلة طريفة

من جانبه أوضح الأخصائي النفسي عبدالله المشاري أن الشباب دائما ما يبحثون عن التميز وجذب الأنظار إليهم عبر الوسائل والأدوات المتاحة، وتعتبر ظاهرة التقاط الصور مع لوحات الطرق إحدى وسائل الطرافة والنكتة التي يلجأ إليها الشباب للترويح عن النفس ولفت الأنظار والهروب من الضغوط اليومية التي تواجههم كالفقر والبطالة، لذلك يعتبر هذا النوع من الهوايات الشبابية وسيلة من وسائل التنفيس عنهم، إلى جانب حرصهم على التميز والمنافسة على التقاط أجمل الصور لإرضاء الذات والشعور بالسعادة عند مشاهدة الإعجاب وردة فعل الآخرين وتعليقاتهم حول تلك الصورة ومضمونها.