وفاة شاب قبل 3 سنوات تمنع طبيبا وممرضة من السفر

منعت الجهات الأمنية في محافظة الأحساء، طبيبا وممرضة آسيويين، يعملان بمستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني في المحافظة، من السفر إلى بلديهما، إلى حين الانتهاء من التحقيق في قضية وفاة شاب قبل أكثر من ثلاثة أعوام، كان أصيب في حادث، واتهم والده الطبيب والممرضة بإهمال حالته ما تسبب في الوفاة، مؤكدا أنه يملك الأدلة على صدق اتهامه، فيما تنظر اللجنة الشرعية في الشؤون الصحية بالأحساء القضية حاليا

u0642u0627u0633u0645 u0627u0644u0634u0645u0631u064a

منعت الجهات الأمنية في محافظة الأحساء، طبيبا وممرضة آسيويين، يعملان بمستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني في المحافظة، من السفر إلى بلديهما، إلى حين الانتهاء من التحقيق في قضية وفاة شاب قبل أكثر من ثلاثة أعوام، كان أصيب في حادث، واتهم والده الطبيب والممرضة بإهمال حالته ما تسبب في الوفاة، مؤكدا أنه يملك الأدلة على صدق اتهامه، فيما تنظر اللجنة الشرعية في الشؤون الصحية بالأحساء القضية حاليا. وكشف قاسم الشمري، والد الشاب المتوفى، لـ'مكة' عن تفاصيل القضية، حيث أشار إلى أن ابنه عبدالكريم، تعرض لحادث مروري، في 18 ذو الحجة 1431 تسبب في إصابة برأسه، فضلا عن كسور وإصابات أخرى بجسده، وتم تنويمه في العناية المركزة، وخضع لعلاج طبي وتنفس صناعي، مبينا أن الأطباء قرروا، في حينه، حاجة ابنه لعمل فتحة في القصبة الهوائية لتمكينه من التنفس، كما كان بحاجة لعلاج طبيعي وتأهيل طبي. وبين الشمري أن الأطباء قرروا نقل ابنه من العناية المركزة، بعد مكوثه فيها لمدة عدة أيام، إلى العناية الوسطى، وفيها مكث يومين، ثم أخرج منها ليصاب بانتكاسة، بدأت بنزيف من موضع العملية، حيث لم تكن بعض الأجهزة الموصلة به مثبتة بشكل صحيح، على حد قول الأب. وأكد الشمري أن الطبيب المتابع لحالة ابنه أفاده في حينها بحدوث نزيف وقيء، مع بلغم تسبب في انقطاع الأكسجين عنه لمدة نصف ساعة، نقل بعدها إلى العناية المركزة، التي مكث فيها ثلاثة أيام، وتوفي بعدها في التاسع من المحرم 1432. ويستطرد الأب موضحا أن القضية بقيت قيد التحقيق لدى الجهة المختصة في المستشفى لنحو ثلاث سنوات، ثم أحيلت إلى اللجنة الطبية الشرعية بالأحساء، التي بدورها أحالت أوراقها إلى المحكمة الشرعية. وقال إن المحكمة استدعت أطراف القضية التي حضرت جلسة واحدة، أعيدت بعدها أوراق القضية إلى اللجنة الطبية الشرعية، والتي لم تنتهِ بعد منها، لكنه أشار إلى أن اللجنة الطبية استدعته للتوقيع على طلب بمنع الطبيب والممرضة من السفر إلى بلديهما حتى تنتهي القضية، مطالبا بتعويض مادي، لأن الوفاة -على حد قوله- نتجت عن إهمال التمريض في العناية المتوسطة لحالة ابنه. من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة بالشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي قاسم العنزي لـ'مكة' أن القضية ما زالت منظورة من قبل اللجنة الشرعية في الشؤون الصحية بالأحساء، ومنذ تقدم والد المتوفى بالشكوى في التاسع من المحرم 1432 تشكلت لجنة للتحقيق في القضية، وتم الاجتماع به بحضور رئيس لجنة شكاوى المرضى، وحصل على إجابات عن جميع أسئلته واستفساراته، إلا أنه لم يقتنع بالإجابات المقدمة له، وبناء على طلب الشاكي للجنة، ومطالبته بالدية الشرعية والعقوبة الإدارية، تم إرفاق صورة من ملف الشكوى كاملا إلى الهيئة الطبية الشرعية بمحافظة الأحساء، وتزويد اللجنة الطبية الشرعية بنماذج التمريض الخاصة بالمريض، أثناء وجوده بالعناية المتوسطة.